أعطى والي جهة فاس مكناس، السيد معاذ الجامعي، تعليماته لإطلاق حملة واسعة لمعالجة إشكالية المشردين والأشخاص بدون مأوى في مدينة فاس، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين الوضع الاجتماعي والإنساني بالمدينة.
وتركز الحملة على تعزيز الرقابة والحوكمة في إدارة دور الخيريات والمؤسسات الاجتماعية والجمعيات المعنية، لضمان تقديم خدمات فعّالة ومستدامة للفئات الهشة والمحتاجة. كما شدد الوالي على ضرورة إشراك الجمعيات المختصة في هذه المبادرات، مع التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين لضمان نجاح هذه الحملة.
وأكد الوالي على أهمية الحوكمة والشفافية في إدارة هذه المؤسسات، مطالبًا بعدم تسييس العمل الخيري أو جعله عائقًا أمام تنمية المدينة. وأشار إلى أن تحسين الأوضاع الاجتماعية يُعد ركيزة أساسية في رؤية التنمية الشاملة التي تهدف إلى تعزيز مكانة فاس كمدينة نموذجية تحتضن جميع فئات المجتمع.
و تهدف هذه المبادرة إلى توفير حلول جذرية ومستدامة لإشكالية المشردين، من خلال توفير المأوى والخدمات الأساسية، مع التركيز على إعادة إدماجهم في المجتمع. كما تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الرامية إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز العدالة الاجتماعية في المدينة.
و من المتوقع أن تُحدث هذه الحملة تغييرًا ملموسًا في الأوضاع الاجتماعية بفاس، وسط ترقب من الساكنة لرؤية نتائج ملموسة تُعيد الأمل لفئة طالما عانت من التهميش والإقصاء.