الجديد بريس
أقامت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، اليوم الجمعة، بمركز البحوث والدراسات الانسانية والاجتماعية بوجدة، حفلا تكريميا للعلامة مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي.
وتميز هذا الحفل، الذي جرى بحضور مدير وكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، ومدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، السيد عبد اللطيف بن صفية، وشخصيات أخرى إعلامية وأكاديمية، بتقديم مجموعة من الشهادات التي أبرزت الخصال الإنسانية والكفاءة العلمية للمحتفى به، الذي قدم الشيء الكثير في حقول البحث الثقافي والديني.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد محمد برادة، عضو المكتب الفدرالي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن هذا الاحتفاء يعد تكريما لهرم من العلم والمعرفة، وكذا لإحدى المنارات المشعة والمنيرة لطريق الباحثين المغاربة.
وأشار إلى الحضور الدائم للمحتفى به في العديد من المناسبات من خلال إثرائه ومشاركته في مختلف النقاشات حول القضايا الراهنة، منوها في هذا الصدد بهذه المبادرة التي تحتفي بمسار ناجح مبني على المثابرة والوطنية والإخلاص.
وأعرب السيد برادة، عن اعتزازه لمعرفة المحتفى به والقرب منه، مؤكدا أنه كان دائما رجل الكلمة الصادقة والطيبة ورجل المواقف سواء الدينية أو المجتمعية أو العلمية، مشيرا إلى أن هذه الشخصية “الموسوعية” هو “أهل لهذا التكريم وأكثر”.
من جهته، أكد رئيس فرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، السيد محمد الهرد، أن تكريم العلامة بنحمزة، يأتي تقديرا وعرفانا لمسار طويل من العلم والمعرفة والعطاء والعمل الإنساني لهذا الرجل في المدينة وخارجها، معربا عن تقديره لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة.
وأشار إلى أن هذا التكريم جاء بمناسبة الندوة الوطنية التي ستنظم اليوم في موضوع “موقع الإعلام في النموذج التنموي الجديد”، وكذا حفل توقيع كتاب “وجوه من الصحافة المغربية” للكاتب والإعلامي السيد ادريس أجبالي.
أما رئيس مركز البحوث والدراسات الانسانية والاجتماعية بوجدة، سمير بودينار، فقد تحدث عن رمزية هذا التكريم وعلاقة المركز بالإعلام وقضاياه، مشيرا إلى أن هذه العلاقة ليست طارئة خاصة أن هذه المؤسسة أصدرت عددا من الأبحاث في المجال الإعلامي، وكانت أيضا منطلقا لفكرة مشروع المركز الجهوي للتكوين واستقبال الصحافيين بوجدة.
وقال إن تكريم السيد بنحمزة، في رحاب هذا المركز المعروف ببرامجه وأنشطته المتنوعة، من قبل فيدرالية الناشرين، يعكس الخصوصية المغربية في علاقة العلماء بالصحافة والإعلام.
وأضاف السيد بودينار، أنه في ظل التجربة المغربية كان للعلماء علاقة خاصة وعلاقة ريادية في تأسيس المنابر الإعلامية، مبرزا أن اختيار شخصية العلامة بنحمزة للتكريم في هذه المناسبة هو التنويه بهذه الخصوصية وبهذه الفرادة، خاصة أن المحتفى به يؤمن إيمانا قويا بالإعلام ورسالته ويشجع الإعلاميين والصحافيين والكتاب بالعمل الذي يقومون به.
من جانبه، شكر السيد بنحمزة المنظمين على هذا التكريم، مؤكدا على دور الصحافة والإعلام التي اعتبرها تاريخا ومجدا للأمة واستنهاضا للأمم.
ودعا في هذا الصدد الصحافة إلى استعادة هذا الدور والتشبع بقيم الخير والوطنية والدفاع عن الهوية الحضارية والدينية.
وعلى هامش هذا الحفل، تم توقيع اتفاقية شراكة بين مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية وفرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، تروم تطوير البحث العلمي، وفتح روافد المعرفة وتبادل الخبرات بين المؤسستين.
وتروم هذه الاتفاقية إنشاء شراكة بين الطرفين تقوم على الاستفادة المتبادلة من تجربة المؤسستين في مجال التأطير والتكوين، وإنجاز بحوث في مجال التخصص الصحفي والعلمي، والتعاون في تنظيم أنشطة ودراسات بحثية، بالإضافة إلى تبادل المطبوعات والمنشورات.
كما تقوم هذه الاتفاقية على المساهمة في مواكبة ونجاح التظاهرات والملتقيات والجلسات العلمية التي ينظمها المركز، وإشراك هذا الأخير في التظاهرات والأنشطة التي تنظمها الفدرالية، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الصحافة والإعلام، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر وموظفي المركز في مجال التواصل والصحافة والإعلام.