بدر شاشا باحث
تأتي خيبة أمل المغرب في بطولات كأس أمم أفريقيا مرة أخرى، ويلقى وليد الركراكي بظلاله على مشوار المنتخب المغربي. تساؤلات كثيرة تطرح حول الأسباب التي تؤدي إلى الإقصاء المتكرر في مراحل مبكرة، ومن بين تلك الأسباب يبرز غياب رأس حربة هداف قوي. على الرغم من أداء المنتخب المغربي القوي والتحضيرات الجادة، إلا أنه يصطدم بالتحديات التي تعترضه في اللحظات الحاسمة. وليد الركراكي، الذي يُعتبر واحدًا من الهداف المميزين في الدوري المغربي، وجد نفسه محور انتقادات الجماهير بعد أداء دون المأمول في بطولة الأمم الأفريقية.
الغياب المستمر لرأس حربة قوي يظل عائقًا كبيرًا أمام طموحات المنتخب المغربي. يعتمد الفريق على نجومه في وسط الملعب والدفاع، ولكن يبدو أن النقص في خط الهجوم يجعل المهمة أصعب في تحقيق الأهداف والتأهل في المراحل المتقدمة.
لتجاوز هذا العثرة، يتعين على المغرب الاستثمار في تطوير الهجوم والبحث عن مهاجمين موهوبين وفعّالين. كما يلزم تحفيز المواهب الشابة وتوجيهها نحو مسارات تطويرية تعزز من تواجد اللاعبين الهجوميين على الساحة الدولية. يجدر بالمغرب أن يكون لديه استراتيجية متكاملة لتعزيز خط الهجوم واستثمار في الشباب، لتحقيق التوازن اللازم وتجاوز تلك العقبات التي تحول دون تحقيق النجاح المنشود في محافل الأمم الأفريقية.