بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والمناسبة شرط كما يقول الفقهاء ، يسرني أن أتقدم لكل “الفاسجديديات” على ما قدمنه كمناضلات في شتى الميادين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من أجل حصول المرأة على بعض من حقوقها ، ومن خلالهن أتقدم لكل نساء المغرب والعالم ، وكل العاملات الكادحات منهن ، اللواتي يشكلن القوة الناعمة ، تلك القوة الثورية التي تعمل أعتى ميليشيات الشر على إخماد وهج ثورتها وانتصارها ، وإبطال دورها الفاعل ، والقضاء على جهودها الفعالة من أجل الحفاظ على إنسانيتها ، أتقدم لهن بأحر التهاني وأطيب التمنيات وأتمنى لهن حياة حرة كريمة قوامها العدل والمساواة مع شقيقها الرجل ، وأن يتحقق لها في المغرب وفي الوطن العربي والإسلامي، ما تم لأختها في الغرب من انجازات ونجاحات وامتيازات تزهوا بها ضدا في كل خفافيش الظلام أنصار التخلف ، الذين يضمرون لها ، مع الأسف ، الضغينة والحقد وجميع أنواع التمييز والعنف والاضطهاد ، الذين يبذلون الجهود المضنية لحرمانها من حقوقها الشرعية والقانونية ،الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، التي ليست منة من أحد ، وإنما هي عطاء رباني كرمها به خالقها . وأتمنى يكون يومهن العالمي لهذه السنة ، مختلفا عن كل السنوات السابقة ، خال من متاعب التمييز ومحن الاستغلال وآلام العبودية ، وعامر بالإنجازات التحررية ، التي لن تتحقق في يوم يتيم بالتهليل والتصفيق والغيطة والبندير ، ولكن بمواجهة كل من بايعوا الشيطان على انتهاك حرمات المرأة وسلبها هويتها وإنسانيها ، والثورة العارمة على كل أشكال العبودية ، والانتفاضة الشاملة ضد كل قوانين العار وفتاوى الخزي والانتقاص والدونية، وكل عام وأنتن منتصرات ..