نظمت ولاية أمن فاس، اليوم الاثنين، حفلا يخلد الذكرى السادسة والستين لتأسيس الأمن الوطني.
وتم خلال الحفل الذي تميز بتحية العلم الوطني، وقراءة الكلمة التوجيهية للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، توشيح موظفين أمنيين، عاملين ومتقاعدين، بأوسمة ملكية.
وأبرز السيد الحموشي، في كلمته التوجيهية التي تلاها والي أمن فاس، عبد الإله السعيد، أن الذكرى تشكل موعدا سنويا لاستحضار تضحيات الرعيل الأول من الشرطيات والشرطيين الذين ساهموا في بناء وتطوير جهاز الأمن الوطني، كما أنه يشكل محطة دورية للاحتفاء بالمنجزات الأمنية المحققة واستشراف المشاريع المقررة لخدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين.
وأبرز أن تخليد ذكرى التأسيس هذه السنة يأتي في سياق زمني موسوم باستمرار حالة الطوارئ الصحية، وفي ظل انخراط مصالح الأمن الوطني في الجهد العمومي للحد من تداعيات وآثار الجائحة، “وهو ما يفرض علينا الالتزام بالتدابير الاحترازية والتقيد بالإجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من انتشار هذا الوباء”.
وذكر السيد الحموشي بأن المديرية العامة للأمن الوطني حرصت خلال السنة المنصرمة على مواصلة تدعيم آليات زجر الجريمة، وتعزيز البعد الوقائي في شرطة النجدة، من خلال تعميم فرق مكافحة العصابات والفرق الجهوية للمتفجرات بعدة قيادات أمنية، كما تم إحداث المركز الرئيسي للقيادة والتنسيق بولاية أمن الدار البيضاء، وتطوير مختبرات الشرطة بما يضمن تسخير العلوم والتقنيات الرقمية والتكنولوجيات الحديثة لخدمة العدالة والأبحاث الجنائية.
من جهة أخرى، أكد المدير العام للأمن الوطني أن تخليق المؤسسة الأمنية ” ليس مجرد شعار مرحلي، ولا يتجسم فقط في مبادرات وإجراءات معزولة، وإنما هو أسلوب حكامة مستدام، وخيار مؤسساتي ثابت وممنهج لا ينعزل عن إرادة الدولة القوية في ربط المسؤولية بالمحاسبة، والقطع مع كل جرائم الفساد المالي “.
وقال السيد الحموشي، إن المديرية العامة للأمن الوطني تتطلع ، في الأمد المنظور، إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع المهيكلة بأهداف ومرامي متعدية القصد. “فهي تهدف لتطوير البنيات التحتية المعلوماتية لمصالح الأمن، وتحديث آليات البحث الجنائي، والارتقاء بالتكوين الشرطي بما ينعكس على مردودية وجودة العرض الأمني المقدم للمواطنات والمواطنين “.