تتناسل وتتداول فيديوهات و صور حوادث سير خطيرة عبر الفايسبوك وتطبيق واتساب حوادث مأساوية تسببت فيها مختلف وسائل النقل البري علما ان الحادثة في حد ذاتها هي خلل في منظومة السير التي تتكون من المحيط المركبة والعنصر البشري فأين هي إذن مكامن الخلل ؟
انه الموت المتربص بكل مستعمل للفضاء الطرقي حتى أصبح الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود واضحى موت الفجأة والبغتة هو السائد في طرقاتنا
فبالرغم من الجهود المبذولة على جميع المستويات من وزارة ووكالة وطنية والحملات التحسيسية والتوعية التواصلية من طرف مختلف الفاعلين المتدخلين في السلامة الطرقية فإن حرب الطرق الطاحنة لا تبقي ولا تذر.
بكاء وصراخ وعويل وخيام العزاء تنتصب كل يوم وكل حين.
ضحايا بالجملة وعائلات تشردت وتيتمت وترملت والكلفة البشرية والمادية غالية الفاتورة ووقفنا مكتوفي الأيدي أمام هول الصدمة وكآبة المنظر حيث الاشلاء البشرية المترامية على الطرقات حتى تخضب سواد الاسفلت بالدماء الحمراء
وبتنا نرى المنايا كالخبط العشواء من تصب تمته ومن تخطىء يعيش إلى حين.
ونحن مقبلون على فصل الصيف حيث ترتفع حركة السير والجولان وذلك نتيجة العطلة السنوية مما يتسبب في ضخ كم هائل من المركبات الوطنية وتلك القادمة من الخارج إثر إقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج لزيارة البلاد مما يزيد من صبييب المركبات في شرايين الطرق الوطنية مما يتطلب معه من الجهات الوصية والمسؤولة اتخاذ إجراءات مسبقة للحد من هذه الحرب الطاحنة درءا وصونا للارواح وكفا للدماء
وحفاظا على الحياة البشرية .
انه وامام هذا الوضع يتطلب العمل اولا بتفعيل النظام الزجري بلا هوادة وتطبيق القانون دون تساهل حتى يستشعر المواطن السياسة الزجرية مما يجعله يمتثل للقانون هذا بالإضافة إلى تحفيز خلايا تتبع ورصد وتبليغ المخالفات والاجبار عل الاداء وسحب النقط من أجل ردع المخالفين والمستهترين بأرواحهم وأرواح مستعملي الفضاء الطرقي.