تشهد أشغال المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي تحتضنه مدينة فاس يومي 22 و23 نونبر الجاري، مواكبة إعلامية واسعة من العديد من المنابر الوطنية والدولية.
وبلغة الأرقام، بلغ عدد الصحفيين والإعلاميين الذين يسهرون على تأمين التغطية لهذا المنتدى، من داخل المركز الإعلامي الذي تم وضعه رهن إشارة الصحفيين والذي يتوفر على كافة التجهيزات والتقنيات اللازمة لتيسير مهامهم، 150 إعلاميا، نصفهم تقريبا يمثلون الإعلام الدولي.
وبلغ عدد وكالات الأنباء الأجنبية التي واكبت أشغال هذا المنتدى ست وكالات، من بينها وكالة الأنباء الإسبانية، ووكالة الأنباء الفرنسية، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، وكالة الأناضول. كما حرصت على تغطية الحدث العديد من القنوات التلفزية ذائعة الصيت، أبرزها “الجزيرة” و”العربية” و”سكاي نيوز العربية” والقناة الإسبانية (TVE).
وتتصدر وكالة المغرب العربي للأنباء المؤسسات الإعلامية التي تغطي أشغال هذا الحدث البارز، سواء من خلال قصاصاتها المتنوعة أو عبر قناة الأخبار (M24) وإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، إلى جانب تأمين مراسلات يومية مباشرة، إذاعية وتلفزية.
بدورها، بصمت الصحافة الإفريقية على حضور هام في المنتدى من خلال العديد من المنابر الإعلامية، ولاسيما “قناة أفريكا 24″، والقناة التلفزية لغينيا الاستوائية.
وبهذه المناسبة، أبرز داريو مبا أوبيانج، صحفي بتلفزيون غينيا الاستوائية، الاهتمام الإعلامي الكبير بهذه التظاهرة الدولية، الذي يتجسد بشكل واضح في المواكبة الواسعة التي حظيت بها في مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وقال أوبيانج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “تنظيم هذا الحدث الدولي كان، على غرار جميع التظاهرات التي قمت بتغطيتها في المغرب، على أعلى مستوى”، مبرزا أن المغرب يعد من أهم البلدان الإفريقية التي تتقن تنظيم مثل هذه المواعيد الكبرى.
من جهتها، أكدت الصحفية بوكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) ماريا تراسباديرني، في تصريح مماثل، أن وسائل الإعلام الإسبانية حرصت على تأمين التغطية الإعلامية لهذا الحدث الذي تشارك إسبانيا في رعايته، والذي يثير اهتماما واسعا في هذا البلد.
وقالت إن الأجواء داخل المركز الإعلامي المخصص لمواكبة هذه التظاهرة الدولية كانت “جيدة”، كما أن التنظيم كان في مستوى الحدث، مشيرة إلى أن الصحفيين تمكنوا من العمل بشكل مريح لتغطية أشغال هذا المنتدى.
أما الصحفي المصري، محمد حميدة، فقال إن الأجواء الخاصة بالمتابعة الإعلامية لأشغال المنتدى “رائعة”، مضيفا أن كل الترتيبات في ما يتعلق بتنظيم الجلسات واستقبال الإعلاميين كانت على أعلى مستوى.
كما أشاد بالترحيب الذي حظي به رجال الإعلام في فاس “ملتقى الحضارات والأديان”، مبرزا جهود المغرب الدؤوبة للنهوض بالسلام والتعايش في مختلف بقاع العالم.
وتميز هذا الحدث الدولي بمشاركة أزيد من ألف و500 مشارك، منها وفود رسمية تمثل الدول والحكومات، والشباب والجمعيات، ووسائل الإعلام، إضافة إلى المشاركة النوعية للأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، وحوالي 42 مشاركا من مستوى وزاري، ونحو تسعة رؤساء منظمات إقليمية ودولية، و12 رئيسا سابقا لدولة أو لحكومة، مما يعكس الاهتمام الذي حظيت به هذه الدورة على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن المؤكد أن الحضور الإعلامي الكبير في هذا المنتدى يرجع إلى الشخصيات البارزة المشاركة فيه، وكذا أهمية المواضيع التي تناولها، والمتمثلة في البحث عن سبل تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، فضلا عن انعقاده بإفريقيا للمرة الأولى في تاريخ المنتدى.