زينب عبد الرازق الشرايبي: معرض مرسم يفسح فضاءه للوحات فنية تمثل جميع اتجاهات الفن المغربي المعاصر ومنحوتات تحتفي بالفرس
بعد إغلاق طال كل الفضاءات بما فيها الفضاءات الفنية بسبب الجائحة، عادت الأضواء لتشع من جديد حول ملامح الجمال في لوحات تشكيلية ومنحوتات ترفض العتم والإغلاق والصمت الموحش..
واحتفاء بالفن التشكيلي المغربي، نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة-، الدورة الخامسة عشر لليلة الأروقة، مساء الجمعة 23 دجنبر الجاري ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى منتصف الليل، والهدف من هذه التظاهرة الفنية الوطنية، حسب الوزارة هو تيسير التواصل والتقارب بين الفنانين من مختلف الأجيال، وإلى التعريف بإنتاجات وإبداعات الفنانين التشكيليين سواء الرواد والمكرسين أو المواهب الشابة، وكذا إلى الاحتفاء بالإبداع التشكيلي بكل مذاهبه ومدارسه، وهي مناسبة فنية تنخرط فيها جميع أروقة المعارض بمختلف مدن المملكة حيث تبقى هذه الأروقة مفتوحة إلى غاية منتصف الليل حتى يتسنى لجمهور واسع الاطلاع على ما جد في عالم الفنون التشكيلية.
واحتضنت مدينة تطوان الافتتاح الرسمي “لليلة الأروقة” الجمعة 23 دجنبر 2022 بمركز تطوان للفن الحديث، بحضور مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية في مجال الفنون التشكيلية .
وبالرباط فتحت مجموعة من الفضاءات أبوابها لعشاق الفن التشكيلي، بما فيها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، والمركز الثقافي الفرنسي وفضاء مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، ورواق مرسم للفن المعاصر..
وفي تصريح ل”العلم” قالت زينب عبد الرازق الشرايبي وهي من مؤسسي رواق مرسم للفن المعاصر إلى جانب رشيد الشرايبي،” نشارك اليوم في ليلة الأروقة، ضمن فضاءات الفنون التشكيلية متعددة على المستوى الوطني، وذلك بعد توقف بسبب الجائحة، وفي الواقع تضيف الشرايبي فمعرضنا اليوم هو امتداد لما قدمناه في النسخة الثالثة عشر في معرض الفرس الذي نظم ضمن فعاليات مهرجان الفرس بالجديدة ، والهدف هو رغبتنا في تقاسم هذا الاختيار مع ناس الرباط، وحاولنا عرض مجموعة من اللوحات تمثل جميع اتجاهات الفن المغربي المعاصر وموضوعها الأساسي هو الفرس، وجميع التعبيرات الفنية من تعبير واقعي، وتعبير جمالي تجريدي، وتساءلت الأستاذة زينب عبد الرازق الشرايبي لماذا هذا التنوع؟ لتجيب لسبب بسيط هو كون قاعة أو رواق مرسم تريد أن تطل على كل ما يجري في الساحة الفنية، وتمتيع زائري المعرض بهذا التنوع، والمعرض لا يقتصر على اللوحات الفنية التشكيلية، بل يتم كذلك عرض منحوتات مهمة تجسد الفرس، وتشدو به.. وبأسلوبها الدقيق ومعرفتها بتفاصيل كل لوحة، قدمت زينب عبد الرازق الشرايبي ل”العلم” قراءة فنية لأغلب اللوحات، والمنحوتات الفنية التي احتفت بالفرس وبالحرية والمرأة والجمال والموسيقى، وبالخط العربي، وكانت مشاركة المرأة الفنانة بارزة سواء في رسم اللوحات أو النحت.