قالت خدمات الطوارئ الإسبانية إن ما مجموعه 227 مهاجرا تم إنقاذهم يوم الخميس، بالقرب من جزر الكناري الإسبانية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان جمعيات خيرية للمهاجرين أنها تخشى وفاة أكثر من 30 مهاجرا بعد غرق زورقهم المطاطي في نفس المكان، وفق ما ذكرته “رويترز”.
وأصبحت جزر الكناري الوجهة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا، مع عدد أقل بكثير يسعون أيضًا لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى البر الرئيسي الإسباني، وتتزايد أعدادهم مع دخول فصل الصيف.
وكان مسؤولون إسبان قد ذكروا، الأربعاء، أنه قد تم انتشال جثتي طفل ورجل، وإن البحرية المغربية تمكنت من إنقاذ 24 شخصا كانوا على متن قارب كان على وشك الغرق.
وقالت منظمات تهتم بالهجرة إن 59 شخصا كانوا على متن السفينة قد فقد منهم 30 على الأقل، موجهة انتقادات إلى إسبانيا والمغرب لعدم تدخلهما في الوقت المناسب.
قال مسؤولو جزر الكناري، اليوم الخميس، إن خدمات الطوارئ خلال الليل ساعدت 114 مهاجرا في قاربين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بعض المهاجرين ببطانيات حمراء يصلون إلى ميناء أرغوينيجوين في جران كناريا وعمال الإنقاذ يساعدون طفلا وقادمين آخرين على النزول.
وصباح الخميس، رصد خفر السواحل زورقا ثالثا ونُقل إلى لانزاروت وعلى متنه 54 شخصا. وأضافت خدمات الطوارئ أنهم كانوا بصحة جيدة.
عادة ما يستخدم المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي، وهو أحد أكثر الطرق فتكًا في العالم.
جدير بالذكر أنه قد توفي ما لا يقل عن 559 شخصًا – من بينهم 22 طفلاً – في عام 2022 في محاولة للوصول إلى جزر الكناري، وفقًا لبيانات من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت محامية شؤون الهجرة في جزر الكناري لويلة بنت المامي: “الأرقام انخفضت حتى الآن هذا العام، لكن كانت هناك زيادة هذا الشهر فاجأت الجميع. فقط في يونيو، وصل ما يقرب من 2000 شخص”.
وأظهرت بيانات الحكومة الإسبانية أن 5914 شخصًا وصلوا إلى جزر الكناري بين يناير ومنتصف يونيو من هذا العام، بانخفاض 31.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن وصل حوالي 41 في المائة من هؤلاء في شهر واحد فقط بين 15 ماي و 15 يونيو.