وزان : ثانوية عين بيضاء تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

الجديد بريس 

وزان – متابعة : عبدالإلاه المهدبة

إحتفالا باليوم العالمي للغة العربية نظمت الثانوية التأهيلية عين بيضاء بإقليم وزان ندوة تربوية – فكرية – علمية هادفة في موضوع ” اللغة العربية و آليات التواصل ” شارك في إغناء محاورها ومضامينها مجموعة من التلاميذ تحت إشراف و تأطير أستاة مادة اللغة العربية ذ مريم الرايس ، و ذلك صبيحة يوم الأربعاء 15 دجنبر 2021 .
إفتتح هذا النشاط التربوي بآيات بينات من الذكر الحكيم من أداء التلميذة بثينة البلدي ، بعدها تم عزف النشيد الوطني المغربي،ثم إنطلق اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة ذ سمية موجود مديرة المؤسسة رحبت من خلالها بالضيوف و الحاضرين منوهة بجهود كل من ساهم في إعداد هذا الحدث الهام خصوصا و أنه يأتي في سياق بارز يختزل كل ما هو ثقافي و معرفي و علمي من شأنه إغناء قدرات ومعارف المتعلمين حول لغتهم الأم ، معلنة أن تنظيم هذا النشاط يأتي في إطار تنزيل البرنامج التربوي لأنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسة لهاته السنة و الذي سيكون غنيا و متنوعا لإشعاع دور المدرسة في التكوين و التأطير و الإبداع
تلتها كلمة أستاذة اللغة العربية السيدة مريم الرايس بصفتها مؤطرة النشاط إستعرضت من خلالها أهمية و قيمة الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية عبر ديباجة مؤطرة لإشكالية موضوع الندوة بحيث أشارت إلى أن المجتمع العربي عرف ثورة علمية همت مستويات متعددة ، هذه الثورة ارتبطت ارتباطا وثيقا بمجال المعلوميات كطفرة نوعية عملت على تغيير الأنماط المعرفية و التواصلية ، فلم يعد في حياة الإنسان المعاصر مجال يستثنى من تأثيرها وآثار استعمالها ، وقد امتد تأثير هذه التقنيات التكنولوجية على المجال اللغوي – برمجة و تحليل – بما ينسجم و الوظائف المتعددة للتداول اللغوي الذي يقوم على مبدأ التواصل هذا الأخير أضحى يكتسي أهمية قصوى نظرا لاكتساحه كل مظاهر الحياة الإنسانية عبر اللغات المنطوقة و الإيماءات و الحركات و الطقوس والعادات و الرموز و الصور وغيرها من الأشكال المتجددة وهو بذاك يشكل اليوم فلسفة العلوم الحديثة .
و أبرزت الأستاذة أن التواصل بهذا المعنى أصبح الإطار الأساسي للعلوم الحديثة خصوصا مع التصورات التي عرفتها هاته العلوم من خلال الثورة الرقمية و الطفرات العلمية في علوم الحياة و الأرض و الإنسان حتى أصبحنا بحق نعيش في قرية صغيرة حيث نندثر و تنمحي المسافات ويتقلص الزمن ، و عدا الإنسان بدوره مندمجا في حلقات اتصالية و تواصلية لا نهائية .
و سعيا منا إلى مسايرة هذا التطور الذي تشهده الأبحاث اللغوية و احتفالا باليوم العالمي للغة العربية الممتدة في الزمان و المكان جاءت هذه الندوة للإجابة عن هذه الإشكالية :
اللغة العربية و آليات التواصل آية علاقة ؟
بعد هذه الكلمة فتح المجال أمام مشاركة غنية وبناءة لمجموعة من التلاميذ الذين أبدعوا في خلق جسور الإفادة عبر إعدادهم لمجموعة منن المحاور الفكرية الهادفة و ذات الصلة بموضوع الندوة وهي كالتالي :
1 – اللغة العربية و الرقمنة : من إعداد التلميذة خولة حديدو
2 – اللغة العربية و الترجمة : من إعداد التلميذة وئام المرابط
3 – اللغة العربية في الإبداعات العالمية : من إعداد التلميذ أشرف العروسي
3 – اللغة العربية و اللهجات العربية : من إعداد التلميذة فاطمة أزعينن
4 – اللغة العربية و الللغات الأجنبية : من إعداد التلميذة فاطمة عياد
كما تميز اللقاء بعرض شريط تربوي – تحسيسي حول أهمية اللغة العربية من إعداد التلميذة فاطمة الزهراء الأشهب .
و في الختام تم الخروج بمجموعات من التوصيات التي ترمي إلى مواصلة البحث عن سبل كفيلة لإيلاء اللغة العربية المكانة التي تستحقها عبر إكتسابها إكتسابا يليق بمكانتها البارزة و ضمان إستمرارها و تحصيلها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *