بقلم الاستاذ : حميد طولست
من أهم ما تصدرت المشهد الكروي في الساحة “الفاس جديدية “حدث إعلان المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي الفاسي عن عقد جمعه العام العادي السنوي برسم الموسم الرياضي 2022/2023 والذي تم تأجيله مرات عدة بأسباب مختلفة ومتنوعة؛ فهل سيلبي هذا الجمع الذي طال انتظاره -والذي حدد المكتب المسير موعده في يوم الأحد 1 أكتوبر 2023 ، وحصر جدول أعماله في نقاط أربعة هي: قراءة التقرير المالي ، قراءة التقرير الأدبي ، مناقشة التقريرين ، ومختلفات- كل الآمال والطموحات المشروعة المرتبطة بمستقبل “الواف”، وخروجه من وضعها المتأزم، والذي تتمنى الجماهير “الوافوية” رؤيته يتحقق على أرض الواقع ، الأمر الذي يبدو صعبا ، ولن يكون بتلك السهولة التي يترقبها عشاق “الواف” من هذا الجمع ، في ظل نوعية الترتيبات -التي ربما لن تختلف عن سابقاتها – والتي من الصعب التحكم في مساراتها التي تسيطر عليها المعسكرات المتناقضة والآراء المتباينة والعقليات الساخنة التي من الاستحالة توافقها فكراً واتجاهاً، نظراً لاختلاف زاوية الرؤية عند كل فئة من الفئات ، كما هو معلوم كعرف سائد في كل الجموع العامة المفروضة في عالم المستديرة، عند إجراء أي تغيير يمس الأطقم المسيرة التي تكون في حاجة إلى نقلة من الهواية والأفكار القديمة إلى ما يسمى بعالم الاحتراف القادر على المساهمة في نمو الفريق وتطويره،و ممارسة مألوفة لتخفيف الضغوط وإبعاد التوترات ، وتشتيت نبرات النقد ونيران اللوم القاسية ، وغيرها من سبل وحيل تدوير الوضع للأفضل ، ورفع معنويات المحيط القريب لكسب أصواته التي قد يكون لها أثر إيجابي ، والذي لا يكون دائما حلاً مثالياً، يضمن بقاء الحال متعافيا وفي مأمن من العوارض التي تستنزف الطاقات، وتُنهك القدرات وتؤثر سلبا على الأندية وفرقها دون مقدمات.
ومع كل هذا وذاك ، نأمل أن يصل هذا الجمع العام -الذي طال انتظاره – إلى ما يخدم الفريق ويثبت أركانه ويدعمه بأسس قوية وراسخة ، تعزز ثقته في قدراته حتى ينطلق من جديد عاليا في عوالم الأفضلية ، والانتقال إلى أرقى درجة التميز المستدام ، الذي يلقى القبول ويفرض الارتياح لدى المجتمع الكروي عامة “الوافوي” خاصة.