تعرض آلاف الأشخاص بمدن عديدة، بينهم موظفين ومتقاعدين وربات بيوت، لعملية نصب ضخمة بعد إيهامهم من طرف مجهولين بمشروع وهمي على الأنترنيت يدر عليهم أرباحا مقابل المساهمة برأسمال والقيام بمهام بسيطة من الحاسوب أو الهاتف.
وفي التفاصيل، أفادت يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، أن أشخاص تواصلوا مع الضحايا وقاموا بإغرائهم بتحقيق أرباح يومية مهمة مقابل تنفيذ مهام لا تخرج عن وضع إعجاب واشتراك على قنوات بـ”يوتوب” وصفحات على الأنستغرام، والمساهمة بمبلغ مالي لا يقل عن 600 درهم.
وأوضحت أنه كلما كانت المساهمة زهيدة، يكون عدد المهام محدودا، وكلما زادت قيمتها ترتفع المهام إلى 12 و20 أو أكثر، مبرزة أن كل مهمة تحقق لصاحبها ربحا يوميا، يتراوح ما بين 4 دراهم و11 درهما أو أكثر، وبعد أسبوع يتوصل المشترك بأرباحه في حسابه البنكي.
وبعد أن ساهم الضحايا بالمبلغ كل بحسب قدرته، تفاجأوا بتوقف المشروع بعد ستة أشهر من العمل، واختفاء المشرفين عليه، بعدما تحصلوا على مساهمات تتجاوز قيمتها مئات الملايين من الدراهم.
وأضافت الجريدة، أن الضحايا سارعوا إلى وضع شكايات جماعية لدى مصالح الشرطة القضائية، بعد أن اكتشفوا أن المشرفين الحقيقيين على المشروع أشخاص مجهولون، وأن من كانوا يتواصلون معهم بشكل يومي ويرسلون لهم المساهمات المالية في حساباتهم البنكية للانخراط في المشروع، مجرد وسطاء تحت اسم “مساعدين ماليين”، وقعوا بدورهم ضحايا عملية النصب.