التشكيلية سارة ألأكحل : إبداعاتي الفنية إحتفال بالمرأة و التراث المغربي الأصيل

حاورها : عبدالإلاه المهدبة

بداية من هي الفنانة سارة الأكحل ؟ و كيف بدأ مشوارها الفني ؟
سارة الكحل من مواليد مدينة مكناس سنة 1991, حاصلة على شهادة الماجستير في إدارة المشاريع .
عصامية الإبداع عاشقة للفن التشكيلي
، بدأت رحلتي مع التشكيل الفني منذ طفولتي حيث كنت أهوى رسم الشخصيات الكرتونية بالحبر الجاف والأقلام الملونة فنلت إعجاب الأسرة و المجتمع مما حفزني على تطوير موهبتي الفنية فصرت أرسم البورتريهات بالرصاص والفحم. و مع توالي السنوات أصبح طموحي كبيرا فإتجهت نحو خوض تجربة إحتراف عالم الفن التشكيلي عبر الريشة واللوحات.
لكل فنان إنتماء و تأثر باتجاه أو مدرسة فنية . لأي مدرسة تنتمي الفنانة سارة الأكحل ؟
أعشق الإشتغال على نوعين من التشكيل الفني سواء الواقعي أو التجريدي، ولكن غالبية لوحاتي تنتمي للمدرسة الواقعية بأسلوب شخصي محض أحاول من خلاله فى التعبير الذاتي عن أحاسيسي و تصوراتي لمجال الواقع الذي أعيش بين أحضانه بحيث أسقط رؤيتي الفنية لتفاصيله الممتعة و الجميلة بنظرة تفاؤلية غنية بزخم الحياة المفعمة بروح الأمل و الطموح.
هل بإمكانك الحديث عن طبيعة و طقوس تشكيل أعمالك الفنية ؟


في الحقيقة ليس لدي طقوس عمل فني خاصة في مرسمي، فأثناء تجسيدي لعملية الإبداع الفني نساق وراء حالتي المزاجية و النفسية بشكل عفوي و تلقائي تجعلني أختار بسهولة و بساطة درجات الألوان التي سأستخدمها. خاصة و أن الرسم والإبداع يجعلان مرتبطا بعوالمه الذاتية داخليا أكثر من واقعه الخارجي ، لذلك فإن الزمن الفني في المرسم محكوم بإلتزام الفنان بضرورة التعبير بعفوية دون تصنع لرؤيته الفنية بشكل حسي و ملموس للواقع الذي يتأمله و يحضر بالقرب من ذاتيته المبدعة .
ماهي المواضيع و القضايا التي تفضلين العمل عليها ؟ و ما رسائلك التي تريدين إيصالها للمتلقي ؟
من أفضل القضايا التي أفضل الإبداع لأجلها هي قضية المرأة المغربية من خلال حضورها المتميز في المشهد الإجتماعي و خاصة علاقتها بالتراث و هذا التفضيل و الإعجاب يرجع بالأساس للعلاقة المتينة بين المرأة و التراث المغربي الأصيل حيث تنوع وجمال الهيئة والحلي والملابس والعادات والتقاليد التي تتميز بها كل منطقة و نسائها ، وأحاول عبر لوحاتي أن أجعل المتلقي يغوص في بحر هذه الجمالية والخصوصية التي أجدها في المرأة المغربية وفي موروثنا الثقافي الغني. بالإضافة إلى إنفتاحي على مواضيع أخرى ذات الصلة بالمجتمع و قضاياه الراهنة .
كلمة أخيرة لعشاق الفن النبيل ؟
أشكر عشاق الفن التشكيلي على دورهم الكبير في إستمرارية هذا الفن الجميل ، حيث أن اهتمامهم بالمستجدات الفنية وارتيادهم للمعارض ومشاركة آرائهم حول الأعمال تنمي الإحساس بالفخر والاعتزاز لدى الفنان وتجعله يتمعن في المجاملات والانتقادات و كذا جهودهم المتميزة لخدمة مستقبل التشكيل الفني نحو أعمال فنية تروقه وتروق المتلقي, كما أود أن أعبر لكم عن عميق اعتزازي و افتخاري بالمجهودات الحكيمة و النيرة التي يقوم بها عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده في سبيل رعاية الفن و الفنانين بهذا الوطن العزيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *