بدر شاشا
في مجتمعنا الحالي في المغرب، تنساب حياة العمل بوتيرة مثيرة للجدل، حيث يجد العامل نفسه في مواجهة تحديات لا تُحسد عليها. يعمل الكثيرون في مقاهي ومطاعم، إضافة إلى بعض المجالات الأخرى، لكن الوضع يتخذ منحىًا مثيرًا للانتباه.
على الرغم من الجهود الرامية إلى تحقيق الشفافية في ميدان العمل، يواجه العمال الذين يعملون لفترات طويلة تحديات
تتمثل في تقديم تصاريح العمل. فمن المألوف أن يُطلب من العامل العمل لـ 26 يومًا، في حين يتم التصريح له بـ 14 أو 18 يومًا فقط. هذا التناقض يفرض تساؤلات حول نظام التوظيف والحماية القانونية للعاملين.
وفي ظل هذا السياق، يظهر العامل بوضع صعب عندما يعلم أن لجنة تفتيش الشغل قادمة. يجد نفسه أمام خيار صعب بين الامتثال للقوانين والتصريح بالواقع أو استمرار الالتحاق بالعمل بطريقة غير شرعية. هنا يظهر دور الأخلاقيات المهنية والضغوط التي يواجهها العامل في سبيل البقاء على قيد الحياة في سوق العمل. تعزز هذه السياقات الصورة الأكبر لحاجة مجتمعنا إلى إصلاحات في منظومة العمل، تسعى إلى تحقيق توازن بين احتياجات أصحاب الأعمال وحقوق العاملين. التحديات المتعلقة بالتصاريح وساعات العمل تشير إلى أهمية النظر في إصلاحات هيكلية تعزز التوازن وتكافؤ الفرص، مما يضع العمال في مركز الاهتمام ويعزز كرامتهم المهنية.