على ود درهم ديال التيك توك: تشويه المجتمع المغربي وضرورة إنشاء سلطة للمراقبة والمكافحة حملة لا لدعم التافهيين 

بدر شاشا 

 
يعتبر تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” منصة شهيرة تحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، ومن بينها المغرب. ومع ذلك، بينما يعتبر العديد من المستخدمين تيك توك مساحة للتسلية والتواصل الإيجابي، إلا أن هناك جانبًا مظلمًا يظهر على هذه المنصة ويؤثر سلبًا على صورة المجتمع المغربي.
 
يشكل تيك توك بعض التحديات والمخاطر، حيث يتم نشر محتوى سلبي وغير لائق بين الحين والآخر. من خلال مقاطع الفيديو التي تنتشر على المنصة، يمكن رؤية مشاهد تشوه صورة المجتمع المغربي، بما في ذلك تشجيع السلوكيات السلبية والعنف، وتعزيز الأفكار النمطية الخاطئة.
 
من الضروري القيام بجهود لمكافحة هذه الظاهرة وتحسين البيئة الرقمية على منصة تيك توك. وفي هذا السياق، يجب على السلطات المغربية التحرك لإنشاء سلطة خاصة بالمراقبة والمكافحة، تعمل على رصد المحتوى السلبي واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.
 
تكون هذه السلطة مسؤولة عن مراقبة المحتوى المنشور على تيك توك، وتقييم مدى مطابقته للقوانين والقيم المجتمعية المغربية. كما يجب أن تتخذ السلطة إجراءات فعالة لمكافحة الظواهر السلبية، بما في ذلك توعية المستخدمين وتشديد العقوبات على المخالفين.
 
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المجتمع المغربي بأسره المشاركة في هذه الجهود، من خلال تعزيز الوعي بأهمية استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي ومسؤول، وتشجيع السلوكيات الإيجابية على منصات التواصل الاجتماعي.
 
يحتاج المجتمع المغربي إلى جهود مشتركة للتصدي للتحديات التي يطرحها استخدام تيك توك، وضمان أن هذه المنصة تعكس القيم الإيجابية والثقافة المغربية بشكل صحيح. ومن خلال إنشاء سلطة للمراقبة والمكافحة، يمكننا العمل نحو بيئة رقمية أكثر أمانًا وتطورًا للمستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *