تحديات تطوير الإدارة المغربية: بين الهم والآمال

بدر شاشا باحث بجامعة ابن طفيل القنيطرة 

 
الإدارة العمومية في المغرب تعاني من تحديات عدة تعوق تطورها وتحسين أدائها، فعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات للمواطنين، فإن العديد من الموظفين لا يزالون يتعاملون مع الجمهور بأسلوب يعكس الجفاء والتجاهل.
 
في الواقع، يعاني الكثير من المواطنين من تجاهل وعدم اهتمام بعض الموظفين الحكوميين، حيث يتمثل هذا في حمل الهواتف النقالة خلال العمل، وإغلاق المكاتب في أوقات العمل، وتأخير استقبال المواطنين، وحتى تجاهل الاستفسارات والشكاوى.
 
ومع ذلك، يجب أن ندرك أن هذا السلوك ليس ممثلًا لجميع الموظفين في القطاع العام، وإنما يعتبر استثناءًا يجب التعامل معه بحزم وفعالية. فالموظفون الذين يؤدون عملهم بكفاءة واحترافية يجب أن يحظوا بالتقدير والدعم، وفي الوقت نفسه يجب معاقبة المتقاعسين والمتجاهلين الذين يضربون مصداقية الخدمة العامة.
 
من جانبها، تحتاج الإدارة المغربية إلى تطوير شامل يشمل تحسين البنية التحتية التكنولوجية وتنظيم العمليات الإدارية، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والمساءلة. كما ينبغي النظر في إجراء إصلاحات هيكلية لتحسين إدارة الموارد البشرية وتحفيز الموظفين على أداء أفضل.
 
يجب على الحكومة المغربية التحرك بقوة لمعالجة هذه التحديات وتحقيق التطور المنشود في الإدارة العمومية، حيث أن الخدمة العامة تمثل الواجهة الأولى للدولة ويجب أن تكون على قدر المسؤولية والكفاءة في تلبية احتياجات المواطنين.
 
يجب تطبيق القوانين المشددة وفرض العقوبات والمراقبة المستمرة وتفعيل آليات فعالة لدخول وخروج الموظفين جميع القطاعات وكذلك التعليمية والإدارية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *