وتضمن تقرير المفتشية العامة للوزارة نفسها، تبعا لما نشرته الجريدة، اختلالات كثيرة ومتنوعة، أبرزها عدم عقد الصفقات الخاصة بناء، التي احتاجتها المديرية الإقليمية التي تمتد إلى 2025، رغم الميزانية الضخمة التي فوضتها له الوزارة، والمحددة في نحو 20 مليارا.
واستنادا إلى مصادر « الصباح » ، فإن التحقيقات التي أجرتها المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وقفت على أن مديرين إقليميين ممن يربطون علاقات مشبوهة مع مقاولين حجزوا ميزانيات المؤسسات التعليمية بحساب المديريات الإقليمية، بدل تحويلها إلى المديرين في المدن، فضلا عن سوء تدبير الموارد البشرية ، وتراجع أعداد أطفال التعليم، بسبب عدم بناء المديريات، للحجرات الكافية، وعدم التواصل مع السلطات الإقليمية .
وتكشف الجريدة في خبرها، أنه من حين لآخر، تتفجر داخل بعض المديريات والأكاديميات، فضائح يندى لها الجبين، أبرزها فضيحة سرقة معدات التجهيز من إحدى المديريات، مست سمعة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وأسفرت العملية عن فتح بحث قضائي مع موظفين بإحدى المديريات، اثنان منهم تم اعتقالهما، ضمنهما واحد يشغل مهمة رئيس مصلحة، بتهمة سرقة ممتلكات عمومية والتصرف فيها كانت موضوعة رهن إشارة المديرية.