كما شكل هذا الحدث في نسخته الثانية فرصة لتسليط الضوء على التطور الذي شهدته مدرسة الرباط لإدارة الأعمال في السنوات الأخيرة، ومساهمة الخريجين خلال إشعاع هذه المؤسسة والآفاق الواعدة لتطورها.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز عميد مدرسة الرباط لإدارة الأعمال، أوليفييه أبتيل، التقدم الكبير الذي أحرزته المدرسة على المستويين الوطني والقاري، مشيدا بكون المدرسة تحتل اليوم المرتبة الأولى في مجال البحث العلمي بإفريقيا، معتبرا أن هذا الإنجاز يعد تكريسا للرؤية الريادية التي تنتهجها المؤسسة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن مدرسة الرباط لإدارة الأعمال استطاعت، منذ سنة 2021، الالتحاق بمختلف التصنيفات العالمية المرجعية، منها على الخصوص تصنيف كيو إس العالمي للجامعات، وتصنيف فايننشال تايمز المرموق، حيث احتلت المؤسسة المغربية هذه السنة المرتبة 54، من بين إجمالي 100 مدرسة تمت دراستها.
واعتبر السيد أبتيل، أن هذه الإنجازات “تعكس ديناميكية مدرسة الرباط لإدارة الأعمال، وتوجهها الدولي، والجهود المبذولة في مجال البحث، ولكن أيضا مساهمة خريجي المدرسة، الذين يبلغ عددهم الآن حوالي 3000 خريجا، في تحسين مؤشرات المؤسسة وإشعاعها”.
وتميز حفل الإفطار، الذي تخللته عروض موسيقية ومنح شهادات في مجال القيادة والإدارة الاستراتيجية، بتقديم جمعية الخريجين التي تم إنشاؤها مؤخرا، والتي تهدف إلى أن تكون شبكة مهنية مهمة ذات قيمة مضافة كبيرة لتطوير المدرسة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت زينب مدرحي، مسؤولة عن خريجي مدرسة الرباط لإدارة الأعمال، إلى أن هذا الحدث “الذي حقق نجاحا كبيرا العام الماضي”، ساهم في خلق مجموعة متفاعلة وملتزمة على مدار السنة.
وأضافت: “لقد قمنا هذا العام بدعوة عدة شركات ومجموعة من شركائنا لتعزيز فرص التواصل والتشبيك والسماح للخريجين بالتقدم في حياتهم المهنية”، مشيدة بإنشاء جمعية الخريجين، التي من شأنها أن تشكل فضاء للتبادل والتعلم مما سيسمح للخريجين بالازدهار على المستويين الشخصي والمهني.
من جانبه، أشاد حسام أبو الفرج، رئيس قسم رأس المال البشري بهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS)، بالشراكة التي تجمع الهيئة بمدرسة الرباط لإدارة الأعمال منذ ثلاث سنوات، والتي تهم بشكل أساسي التوظيف وإدماج المتدربين.
وأكد أن حفل الإفطار هذا “يعد مبادرة جديرة بالثناء تسمح بتجديد التواصل مع الوسط الجامعي وبناء علاقات وثيقة مع مختلف الفاعلين والشركاء في الأوساط المهنية”.