ضرورة إيقاف ظاهرة التسول والنصب في المغرب

بدر شاشا 
 
تعتبر ظاهرة التسول والنصب من الظواهر الاجتماعية الضارة التي تؤثر سلباً على المجتمع وتهدد بالتدهور الاقتصادي والاجتماعي. فالتسول والنصب ليست مجرد طريقة للبقاء على قيد الحياة للفقراء والمحتاجين، بل أصبحت في العديد من الحالات مهنة سهلة الدخل تستغل ضعف الناس وتعمل على تشويه صورة المجتمع وتكريس ثقافة الرفض للعمل الشريف.
 
إن إعطاء رخصة التسول للمحتاجين بعد اطلاع على أوضاعهم، كمقترح لحل هذه المشكلة، يمثل خطوة إيجابية ولكنها ليست الحل الشامل. بالتأكيد، يجب أن تكون هناك آليات رقابية فعّالة تضمن أن هذه الرخص تُستخدم فقط للفئات المستحقة وتُمنع استغلالها من قبل الجهات الفاسدة أو المنظمات الإجرامية.
 
على المستوى الاجتماعي، ينبغي توعية المواطنين بضرورة عدم دعم التسول والنصب وتحفيزهم على دعم البرامج الاجتماعية التي تقدم فرص عمل حقيقية وتوفر الدعم للفئات الضعيفة. كما يجب أيضاً تشديد العقوبات على المتسولين والنصابين الذين يستغلون الرخصة بطرق غير قانونية.
 
يجب أن يكون هدفنا الأسمى هو بناء مجتمع يعتمد على العمل الشريف ويقدم الفرص للجميع دون تمييز، وذلك من خلال تبني سياسات اجتماعية واقتصادية فاعلة تحارب الفقر وتعزز التضامن والعدالة الاجتماعية في المغرب.
 
#عرف شكون تساعد 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *