بيانات مثيرة تلك كشفها “المركز المغربي للمواطنة” الرائد في استطلاعات الرأي، حول موضوع “المغاربة وشبكات التواصل الاجتماعي”، إذ أظهرت النتائج توجها عاما مؤيدا لتشديد الرقابة القانونية لمكافحة الاعتداء على الحياة الشخصية، وتقنين مهن صناعة المحتوى والتأثير على هذه المنصات.
وكشف تقرير المؤسسة المغربية، الذي عرف مشاركة 1201 شخصا من جميع الفئات العمرية منتمين إلى مناطق مختلفة من المملكة، عن كون هناك حاجة إلى تشديد القوانين لمكافحة التشهير والقذف على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عرف تأييدا بـ 94.6 بالمائة من المشاركين في هذا الاستطلاع، في حين أجاب 87.8 بالمائة من المغاربة بـ”نعم” على تأييد فكرة حظر ومنع الولوج إلى المواقع الإباحية، واعترض 9.4 بالمائة آخرين على ذلك، لاعتبار أنها تنتهك الحرية الشخصية للأفراد.
النتائج ذاتها، قالت إن 87.9 من الذين شاركوا في هذا الإستطلاع عبروا عن دعمهم لفكرة ضرورة تنظيم وتقنين مهن صناع المحتوى والمؤثرين، ولم تتعد نسبة الذين أجابوا بـ”لا” 5.4 بالمائة عن السؤال المتعلق بقدرة الأسر المغربية على حماية الأطفال من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي، في حين أيد 94.6 آخرين ذلك.
على صعيد آخر وعلاقة بقضايا منصات التواصل الاجتماعي دائما، أبان 51.4 عن ثقتهم في الصحافيين المهنيين بخصوص مصادر الأخبار، وبالنسبة للأصدقاء والمعارف بنسبة 40 بالمائة ولم يتجاوز منسوب الثقة في صناع المحتوى والمؤثرين؛ 5.9 و2.0 على التوالي.
ويظهر من خلال نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه 83.6 من فئة الذكور و16.4 من فئة الإناث، أن المغاربة يرون أن منصة “تيك توك” من بين المنصات الأكثر ضررا على المجتمع والأجيال الصاعدة بنسبة 95.8 بالمائة، يليه تطبيق سناب شات بنسبة 52.3 بالمائة، ثم تطبيق إنستغرام بنسبة 50.3 بالمائة، وفايسبوك ويوتيوب، بنسبة 39.7 بالمائة و31.6 بالمائة على التوالي.
هذا، وأكد حوالي 96.8 بالمائة من المشاركين أن المؤثرين لديهم تأثيرا قويا جدا على المراهقين، وبينما يعتبر 38 بالمائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع أن منصات التواصل الاجتماعي لا تؤثر على مزاجهم وحالتهم النفسية، يرى 22.2 يعتقدون العكس، أي أن لها تأثيرا إيجابيا.
ووافق 87.6 من المغاربة على المحتوى التافه يلقى إقبالا مقارنة مع المحتوى الهادف على منصات التواصل الاجتماعي، في حين اعترض 12.4بالمائة آخرين على ذلك، وجوابا على سؤال مساهمة هذه المنصات في زيادة الوعي السياسي والمشاركة المدنية بين الشباب؛ أيد 64.4 بالمائة من المشاركين هذا الطرح فيما عارضته نسبة 35.6 بالمائة.
ويستخدم حوالي 86 بالمائة من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع، منصات التواصل الاجتماعي عدة مرات في اليوم، في حين يستخدمها 12 بالمائة عدة مرات في الأسبوع، و2 بالمائة بشكل نادر.
وفيما يتعلق بمستوى العينة التعليمي التي شملها استطلاع الرأي، فإن 74.3 بالمائة من المغاربة لهم مستوى تعليمي جامعي، و10.7 بالمائة على التعليم الثانوي، في حين أن 7.8 بالمائة منهم لديهم مستوى تعليمي ابتدائي – إعدادي، و 6.8 بالمائة لهم تكوين مهني، و0.5 بالمائة بدون أي مستوى تعليمي أو تكويني.