وسافرت فرقة “ترايبهورن”، من خلال هذا العرض المتجذر في التقاليد الذي تم تقديمه بمنتهى الروعة والتناغم الموسيقى، بالجمهور الذي ضم مغاربة وأجانب من مختلف الجنسيات، في العوالم الرائعة للطبيعة والتلال والوديان والمراعي الخصبة السويسرية، بحضور متميز واستثنائي لآلة الهورن.
هذا العرض الراقي شكل مناسبة لاستكشاف مسارات جديدة للموسيقى الشعبية، حيث يمتزج أداء تريبهورنلر روجر كونراد المغني وعازف آلة الهورن، وبرونو زيمب عازف آلة الترومبون (البوق الكبير)، مع الإبداعات الرائعة لأدريان شيوبلين على آلة البيانو ومادلاينا كونج عازفة آلة الباتري، وإريك جونتنسبيرجر على آلة الطبل. وتُؤَثثُ المشهد الصوتي لهذا العرض الاستثنائي وتزيده رونقا وبهاء الفنانة الضيفة فرانزيسكا فيجر، وهي عازفة يودلر ومبتكرة مشهورة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب روجر كونراد عن سعادته بإحياء حفل في المغرب الذي وصفه ب”البلد الفريد من نوعه”، مضيفا “لقد أحببنا الناس هنا وكنا سُعَداء جدا بإحياء هذا الحفل بحديقة جنان السبيل الرائعة”.
من جهته، أفاد العضو الآخر بالفرقة الموسيقية أدريان شوبلين، “نتواجد بالمغرب للمرة الأولى، وكان من المميز بالنسبة لنا أن نقدم الموسيقى السويسرية هنا”.
وتحل إسبانيا ضيف شرف هذه الدورة المنظمة تحت شعار “شوقا لروح الأندلس”، من خلال برمجة تتضمن عروضا فنية تمتزج فيها الألوان الموسيقية لكلا البلدين، شاهدة بذلك على عمق وتجذر الروابط التاريخية والأخوية التي تربط شبه الجزيرة الإيبرية بالمملكة المغربية، استشرافا لمستقبل مشرق وواعد للمملكتين.
ووفاء لروح فاس، تقترح هذه الدورة برمجة متنوعة ومنفتحة على ثقافات وروحانيات من مختلف البقاع، حيث تلتقي خلال هذه النسخة نخبة من الموسيقيين المشهورين على غرار نجم الموسيقى الصوفية الكبير سامي يوسف، وفنان الفلامينكو فيسنتي أميكو، أو حتى حفل ستابات ماطر، بقيادة المايسترو باولو أولمي.