مجموعة يينا: تأثير وإرث ميلود الشعبي في تطوير المغرب

بدر شاشا 
ميلود الشعبي (1930 شعبة،الصويرة – 16 أبريل 2016) أحد رجال الأعمال العصاميين القلائل على قائمة مجال المال والأعمال في المغرب، من عائلة قروية متواضعة من نواحي مدينة الصويرة. برز نجمه كرجل أعمال وسياسي مغربي مؤسس ومدير عام يينا المجموعة الاقتصادية
تعتبر مجموعة يينا من أبرز المجموعات الاقتصادية في المغرب، حيث تمكنت بفضل جهود وإدارة مؤسسها الراحل ميلود الشعبي من تحقيق إنجازات بارزة في العديد من القطاعات الحيوية. ومن خلال الاستثمار في الصناعة، الفنادق، التوزيع الكبير، البناء والعقارات، لعبت المجموعة دوراً محورياً في تحسين حياة المواطنين، خصوصاً الشباب، وتوفير فرص العمل في مختلف أنحاء المملكة.
تمتلك مجموعة يينا 26 مصنعاً GPC واخر ، تنتج مجموعة واسعة من المنتجات التي تلبي احتياجات السوق المحلية والدولية. تسهم هذه المصانع في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف المواطنين.
 فندقاً فاخراً، تسهم المجموعة في دعم قطاع السياحة، الذي يعد واحداً من أعمدة الاقتصاد المغربي. تساهم هذه الفنادق في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من سمعة المغرب كوجهة سياحية مميزة.
تمتلك المجموعة 14 هايبرماركت، توفر من خلالها مجموعة واسعة من المنتجات للمستهلكين بأسعار تنافسية. تساهم هذه المراكز في تسهيل وصول المواطنين إلى احتياجاتهم اليومية وتعزز من تجربة التسوق في المغرب.
نشطت مجموعة يينا بشكل كبير في قطاع البناء والعقارات، حيث قامت بتطوير العديد من المشاريع السكنية والتجارية التي ساهمت في تحسين البنية التحتية وتوفير مساكن لآلاف العائلات المغربية.
لم يقتصر تأثير مجموعة يينا على الجوانب الاقتصادية فقط، بل امتد ليشمل الجانب الاجتماعي أيضاً. قامت المجموعة بتنفيذ مشاريع ضخمة في مدينة القنيطرة ومدن أخرى، حيث أسهمت هذه المشاريع في تحسين حياة الشباب وفتح أبواب التشغيل لهم. تشمل هذه المشاريع مجمعات سكنية، مؤسسات تعليمية، ومرافق رياضية وثقافية تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم.
أنشأت المجموعة مؤسسة للأعمال الاجتماعية تسعى إلى دعم الفئات المحتاجة والمساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية. هذه المؤسسة تعتبر جزءاً من رؤية ميلود الشعبي الهادفة إلى تعزيز التضامن الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة.
تتواجد مجموعة يينا في ست دول، تشمل المغرب، تونس، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، مصر، وغينيا الاستوائية. هذا الانتشار يعكس نجاح المجموعة في توسيع نطاق أعمالها وتكريس سمعتها كشركة رائدة على المستوى الإقليمي والدولي.
لقد ترك الراحل ميلود الشعبي إرثاً عظيماً من خلال مجموعة يينا، التي أصبحت نموذجاً يحتذى به في مجال الأعمال والتنمية المستدامة. بفضل تنوع أنشطتها وتأثيرها الإيجابي على المجتمع، تظل مجموعة يينا شاهداً حياً على رؤية ومبادئ مؤسسها، وتستمر في مسيرتها نحو تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *