في إطار الجهود الحثيثة لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن العام، شهدت مدينة فاس حملة أمنية واسعة النطاق تعتبر الأضخم في تاريخ المدينة خلال السنوات الأخيرة. الحملة، التي امتدت من 20 يوليوز وحتى 22 غشت، أسفرت عن توقيف 8144 شخصاً، منهم 3864 تم ضبطهم متلبسين بأفعال إجرامية، و4280 آخرين كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث وطنية. تأتي هذه العمليات كجزء من استراتيجية شاملة تنفذها المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز الإحساس بالأمن في المدينة وضواحيها.
التحديات التي تواجهها مدينة فاس كباقي المدن المغربية الكبرى، تتمثل في تنامي الجرائم بأنواعها، خاصة تلك التي تمس بشكل مباشر إحساس المواطنين بالأمان، مثل السرقات بالعنف والاعتداءات الجسدية. ولهذا السبب، كانت هذه الحملة الأمنية ضرورية وملحة لمواجهة هذه الظواهر وحماية السكان.
فرق الأمن المشتركة، التي ضمت وحدات من الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة، اعتمدت على تقنيات متقدمة وتحليل ميداني دقيق لتحديد النقاط السوداء التي تنتشر فيها الأنشطة الإجرامية. هذه العملية الشاملة لم تقتصر فقط على توقيف المطلوبين، بل شملت أيضًا توعية الساكنة بأهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان أمن واستقرار المدينة