يتساءل الجميع عن السر في تدني مستوى فريق الوداد الفاسي ؟ وقد كان فريقا كبيرا، ومنافساً عنيدا على كل البطولات ، فهل تتجلى مشاكله في المدرب ؟ كما يغمز بذلك البعض ، أم هي في لاعبيه الذين لم يعدو بالمستوى الذي إستحقوا به وعليه أفضل المراكز وأعلى المراتب ؟ كما يلمز بذلك البعض الآخر ، أم هي في عشوائية التسيير والتخبطات الإدارية ، وعناد ومكابرة بعض من تحملوا مسؤولية ادارة الفريق ؟ كما يهمس البعض الثالث بذلك، أم هي في غض الجمهور الطرف عن أخطاء من حملهم مسؤولية إدارة نادي فريقه ؟ كما يهمز بذلك طرف رابع ، أم هي في الإعتماد على الخطابات الرنانة والثرثرة الطنانة والاتهامات المجانية في كل حدب وصوب ، بدل القوف بحزم وشدة في وجه المشاكل ، كما يلهج بذلك كل الأطراف ، والذي مهما كان ما يهمس ويهمز ويغمز ويلمز ويلهج به من أسباب تدهور مستوى الفريق ، وتخلفه عن اكتساح البطولات والألقاب ، فإن جماهير عشاقه تتجرع الألم مما آلت إليه أحوال الفريق ، وما يحصده من خسارات متوالية ، و تغضب من نتائج لا ترضيها ، – ومن حقها ذلك – وتنادي مسؤوليي النادي بأعلى أصواتها للوقوف وقفة الرجل الواحد لمعرفة الخلل، كشف السلبيات ومعالجتها، من أجل تصحيح الوضع، فريق عتيد كان كبيرا بتاريخه ورجاله ومنجزاته، ليعود إلى سابق عهده الذي يستحق العودة إليه مرة أخرى ويكون في المكانة التي يليق به، فوق منصات الألقاب، مكانه الطبيعي كفريق التاريخي ورقم صعب في المنافسة ومواصلة الانتصارات بدعم وتشجيع جماهيره الفاس جديدية بأهازيجها وشعاراتها الكروية الجميلة ، سنده ووقوده ومحركه نحو التألق كمطلب جميع محبيه ، وأعتقد أن عودة الوداد الفاسي ستكون قريبة وقوية، فهو فريق يمرض لكن لا يموت بفضل كبرياء لاعبيه ومحبيه ومشجعيه من الفاس جديديين ، وكلي يقين إنه إذا عاد سيسبب إزعاجاً وإرباكاً للفرق البطلة .