دفع فشل المنتخب المغربي لكرة القدم في كأس افريقيا بالكامرون بالجمهور المغربية على اختلاف الاعمار والمستويات المعرفية في لعبة كرة القدم ، للخروج بانطباعات عديدة تلقي اللوم على سياسة تدبير الرياضة المغربية عامة وكرة القدم خاصة ، والذي وصل البعض فيها حد التشكيك في وطنية بعض المسؤولين عليها واتهام بعضهم الآخر بالتهاون في الدفاع بصلابة عن القميص الوطني والتقاعص في تشريفه ، تدفعهم لذلك خيبات الامل وذيول الهزائم المتتالية وقلة النتائج التي لم يعد الجمهور المغربي يقبلها ، ويتساءل عن الجدوى من كرة القدم في غياب النتائج والفرجة ، وذاك من كامل حقه ، الحق الذي استغلته صحافة غربان “البوز” و”التريند” و”الشير” و”اللايك” في بيع اوهام النجاحات واستباق النتائج التضليلية للتلاعب بعواطف الجماهير الولهة بهذه اللعبة ، بغية التغطية على مكامن الخلل الداخلية المباشرة في تدبير الشأن الرياضي ، التي لا تصنع الا الانتكاس ، والتي لا يمتلك الكثير من الصحفيين والمحللين الشجاعة الكافية لفضح ما ينخر المنظومة الكروية بكاملها من كل اشكال الشطط في توظيف السلطة والوساطات وغياب الحكامة الجيدة وانعدام النية الصادقة لتوفير أرضية صلبة للنهوض بالرياضة المغربية وتحقيق النتائج ، وتعويض المسؤولية الحقيقية بأكباش فداء هامشيين ، أو فزاعات تُعلق عليها جميع الانتكاسات المتعاقبة ، وتجييش الجماهير الواسعة -التي لا تعرف خبايا لعبة كرة القدم – ضدها ، كسبب رئيسي في كل مشاكل المنتخب المغربي ، وإلقاء اللوم عليها ، حتى تهدأ النفوس الغاضبة ، كما هو حال مصطفى حجي اللاعب الاسطوري وصاحب الكرة الذهبية الافريقية ووو ، الذي كلما كان هناك اخفاق للمنتخب المغربي إلا وتصدت له وحده دون غيره، صحافة الإسترزاق ” -التي تستنكر وتشمئز ممن لا يوافق معتقدهم ولا يتفق مع أفكاره وآرائه وسلوكه حتى لو كانت كلها خاطئة – بالقصف وكأنها في صراع قومي ، واتهمه محللو “الكيلو -التي يعتقد ممتهنوها بأن ما يستحسنونه هو الحسن وأن ما يستقبحونه هو القبيح لعبة جماعية يتقاسم الفوز- بإفشال مخططات انتصار المنتخب وطني ، وهم يعلمون علم اليقين أن كرة القد لعبة جماعية يتحمل الربح والخسارة فيها كل من اللاعبين الذين يخوضون غمار مبارياتها على ارضيات الملاعب والمسرين والمتدخلين الذي يعملون في الخفاء على تدبيرها وترتيبها، ما يدفع لتساؤل وبالحاح شديد ، عن القصد من الحملة المسعورة التي يتعرض لها مصطفى حجي ، والتي لا أجد لها من مبرر غير أن يكون حجي هذا “سوبرمان” زمانه ، أو أن منتقديه أغبياء كبار لا يعرفون غير البكائيات المرضية لتمرير أجندات أسيادهم – المدفوعة الثمن- العاضين بالواجد على المناصب والقرارات التي لا يبرحونها الا بالعجز أو الشيخوخة المتقدمة، فكم هو سيئ ، ولا يدعو للزهو ولا للفخر المهني ، كما يعتقد من يعتبرون أنفسهم أعلم الناس في جميع الرياضات وكرة القدم على وجه الخصوص ، وهم في حقيقتهم علتها وعالة عليها ، ويظنون أنهم دائماً على حق وبقية البشر على باطل، وأنهم معدن الصدق والصواب وبقية الناس مراكز للكذب والخطأ؟!