وعادت الحياة الكروية من جديد، ودخلت الأندية مغامرات التسيير بعد توقف طويل واستعدادات كبيرة ، وتعاقدات كثيرة مع لاعبين ومدربين ، وعادت الفرق الكروية للتنافس والتباري ، بعضها بمعنويات عالية وتفاؤلات كبيرة ، وبعضها الآخر يجر ديول خيبات الموسم الفائت الذي لم يكن على قدر طموحات جماهيرها، كما هو حال فريق الوداد الرياضي الفاسي الذي لم يكن خلال الموسم المنقضي في المستوى اللائق ، ويُنتظر أن يكون مختلفاً هذا الموسم ، وعلى أتم الاكتمال ، وأشد الجاهزية للعودة بشكل قوي لفرض اسمه ونفسه في المشهد الرياضي ، وأكثر تحفزاً لمواجهة وملاقاة الفرق المنافسة ، وحصده البطولات والألقاب والحصول على الجوائز الملبية لرغبات جماهيره – الداعم الأول له-المتعطشة للإضافات الكبيرة، التي يُعتقد أنها لن تكون له فيها كلمة المميزة ، إذا بقيت طرق التسيير القديمة هي نفسها بدون تغيير أو تطوير، والتي كان ديدنها محاربة الناجح ، وابعاد المميز و… ، والتي لا يُخفي الكثير من المهتمين المتخصصين والعارفين بخبايا تدبير شؤون الأندية الكروية ،يقينهم بأن ما يعيب “الواف” ، ليس هزالة المستوى الفني للاعبيه ولا ضعف دربة وإمكانيات مدربيه ، بقدر ما هو في قلة الإنسجام بين مكونات مكاتب ناديه الإدارية المتلاحقة على تسيير شؤونه ، والذي تدل الكثير من المؤشرات على أنه لن يستطيع أن يحقق أي نجاح ملحوظ أو تفوق ملموس في هذا الموسم الذي سيكون ، بلا ريب صعبا ، إذا لم يُتجاوز الاسلوب الإداري القديم وما تسبب فيه من منتوج كروي جد متواضع وضعيف جدا ،لا يتناسب وشهرة الفريق وتاريخه ، الذي أصبحت المحافظة عليه من أصعب المأموريات في ظل الحاجة إلى شخصيات إدارية قوية قادرة على صنع فريق يقارع الكبار خلال هذا الموسم الذي يبدو أنه سيكون نارياً وقوياً ، سيعيق عودته الى ماضيه ، العودة التي تعني الحياة لجماهيره الوفية العاشقة.