وبهذه المناسبة، أشاد الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية في كلمته الافتتاحية، بالجهود التي تبذلها كافة البلدان الأعضاء لجعل هذه المبادرة فضاء مميزا لتقاسم التجارب وللتفكير في مجال الأمن والدفاع، من أجل تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة في ضفتي المتوسط .
كما جدد التأكيد،حسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، على تشبث القوات المسلحة الملكية بالتعاون العسكري المتعدد الأطراف للتصدي لمختلف التحديات التي تواجهها المنطقة.
من جهتهم، أبرز رؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان المشاركة أهمية المبادرة في مجال تبادل الممارسات الجيدة بين القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في المبادرة، وكذا على مستوى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين .
وتم خلال هذا اللقاء تقديم الحصيلة المرحلية لمخطط العمل 2022 قبل فتح النقاش حول أهم الأنشطة التي ينبغي إدراجها في مخطط العمل 2023 . وفي هذا الإطار صادق رؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الثمانية المشاركة في هذا الاجتماع الرابع عشر لمبادرة “5 زائد 5 دفاع” على مخطط العمل 2023 وأصدروا التوصيات والخلاصات التي سيتم تضمينها في الإعلان المشترك الذي سيتوج أشغال الإجتماع الثامن عشر لوزراء دفاع البلدان الأعضاء المقرر في 16 دجنبر 2022 بالرباط .
وتهم هذه التوصيات أساسا تشجيع استمرار هذه المبادرة، والنهوض بتكافؤ الفرص بين الجنسين، ومواصلة التعاون المتعدد الأطراف، وخاصة في مجالات السلامة البحرية، والأمن الجوي، ومساهمة القوات المسلحة في تدبير الكوارث الكبرى وكذا البحث الأكاديمي والتكوين.
من جهة أخرى، التزم رؤساء أركان القوات المسلحة المشاركين بتعزيز تعاونهم أكثر من أجل النهوض بالأمن والاستقرار في المنطقة، ورفع التحديات المشتركة في هذا الفضاء الحيوي، وخاصة محاربة الاتجار غير المشروع، والهجرة غير الشرعية، والإرهاب، والتلوث البحري.
كما أشادوا، يضيف البلاغ، بقيادة التداريب العملية وبالجهود المبذولة في إطار مشاريع وبنيات هذه المبادرة، وخاصة تجمع ” 5+ 5 دفاع ” والمركز الأورو + مغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، ومنتدى ” 5+5 دفاع ” ومركز 5+5 للتكوين في مجال إزالة الألغام لدواعي إنسانية.
وتشكل “مبادرة 5 + 5 دفاع “، التي تم إطلاقها في 2004، منتدى للتشاور والتفاهم المتعدد الأطراف بين ضفتي غرب المتوسط. وتضم خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر، ليبيا، موريتانيا، المغرب، تونس) وخمس دول من الضفة الشمالية (فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، وإسبانيا). ويعتبر هذا المنتدى إطارا تفضيليا لتعزيز المعرفة المتبادلة والتبادل حول الرهانات الأمنية المشتركة للفضاء 5 + 5. وتتم رئاسة هذا المنتدى بالتناوب.