حوار حصري ….المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية المضيق الفنيدق حول معايير توظيف اطر الاكاديميات الجهوية

الجديد بريس _ سعيد الوطواط – مرتيل 


تناول فيه موضوع المعايير الجديدة لتوظيف أطر الأكاديميات الجهوية ، وما أثارته من رفض واسع واحتجاجات متواصلة تعبيرا عن رفض بعض الفئات لهذه المعايير…
في البداية طرحت الجريدة سؤال حول طبيعة هذه المعايير والدواعي لاعتمادها.
حيث رد الدكتور سعيد بودرا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن المعايير الجديد المثيرة للجدل هي فقط معيار السن ومعيار الإنتقاء ..
وهي حسب قوله معايير ليست جديدة بل كانت معتمدة وبصيغة أكثر تشددا في مراحل سابقة .
كما أن اعتمادها الآن يأتي في سياق سيرورة إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا وتجويدها ، وهو الإصلاح الذي لا يمكن بتاتا إخضاعه لمنطق التردد والمساومة . بل أن أي تهاون أو تراخي في تنزيل مقتضيات الإصلاح يدفع ثمنه الأجيال القادمة وسيكون على حساب تنمية وتطوير أهم قطاع حيوي واستراتيجي تعتمد عليه بلادنا للإصطفاف في مصاف الدول المتقدمة.
كما أكد السيد المدير الإقليمي أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لا تعتمد في تنزيلها لمقتضيات الإصلاح على الارتجالية أو المزاجية ، بل تعتمد فقط على المصلحة الوطنية العليا .
وقال السيد المدير الإقليمي أن اعتماد سن 30 سنة كحد أقصى للتوظيف الجهوي نابع من حرص الوزارة على اختيار طاقات وموارد بشرية قادرة على مواكبة وتنزيل الرؤية الاستراتيجية لاصلاح في أفق 2030 وكذلك قادرة على الاستجابة لانتظارات الاسر المغربية في ما يخص الرفع من جودة المردود التربوي داخل الفصول الدراسية.
كما أن القانون الإطار بدوره يحمل انتظارات كبرى للمنظومة التربوية التي تعبت وانهكت بسبب التردد في تنزيل الإصلاحات .
وفيما يخص المعيار الثاني الخاص بالانتقاء والميزة ، فقد عبر السيد المدير الإقليمي عن استغرابه من رفض البعض لاعتماد الميزة في عملية الانتقاء .
كون الشواهد الدراسية تعتمد في قيمتها العلمية على ميزتها وطبيعة النقط المحصل عليها طيلة مسار طويل من التضحية والكد والاجتهاد بذلت فيه الاسر المغربية الغالي والنفيس ..
لذلك فمن العبث تجاهل كل هذا ومساواة الجميع أثناء التقدم لمباريات التوظيف خاصة في قطاع حساس واستراتيجي كالتعليم.
وعبر السيد المدير الإقليمي عن تفاؤله الكبير من مستقبل التعليم ببلادنا وإيمانه بأننا في مفترق طرق مفصلي في تاريخ بلادنا يراهن على الجميع ان يكون في الموعد .
وبخصوص موجة الاحتجاجات فقد عبر السيد المدير الإقليمي عن استغرابه الكبير من إزدواجية في الخطاب الذي تبنته بعض الجهات والفئات التي كانت إلى حدود الأمس القريب تنتقد تبوء تعليمنا لمراتب متدنية على المستوى الدولي، وتطالب وبإلحاح بتبني إصلاحات عاجلة للرفع من جودة تعليمنا ، ومع أول قرار إيجابي لفائدة منظومتنا تجدهم في مقدمة المعارضين وفي مقدمة المطالبين بالاستمرار في نهج قديم اتبث قصوره في تحقيق الجودة المنشودة.
كما عبر ايضا عن تخوفه من استغلال بعض الفئات المغرضة والتي لا تحب الخير لبلادنا ا لاحتجاجات لخدمة أجندات معينة والانزلاق نحو متاهات اخرى .
وعبر السيد المدير الإقليمي عن استعداده للجلوس مع أي جهة داخل الإقليم وفتح نقاش وحوار حول الموضوع وأن مكتبه مفتوح للجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *