تفاعلت مصالح الأمن العمومي بمنطقة أمن فاس المدينة بجدية وسرعة مع شكايات توصلت بها من طرف ضحايا، تتعلق بالسرقة العنيفة المقرونة أحيانا بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض من طرف عصابة إجرامية تتكون من 05 أفراد على متن سيارة خفيفة، طالت دراجات نارية وهواتف محمولة، حيث تجندت العناصر الأمنية المتدخلة وقامت بالأبحاث والتحريات الميدانية التي قادتها إلى تحديد مكان تواجد شخصين من بين أفراد هذه العصابة على متن السيارة على مستوى مدارة وسلان بمدينة فاس نهاية الأسبوع المنصرم وإيقافهما في وقت وجيز بعد اقترافهما هذه الأفعال الإجرامية.
المشتبه فيهما من ذوي السوابق القضائية في قضايا ترويج المخدرات والسرقات والجرائم المقرونة باستعمال السلاح الأبيض، أحدهما قاصر، ويبلغان من العمر 17 و 29 سنة، يشتبه ارتباطهما بشبكة إجرامية مكونة من 05 أفراد تنشط في اقتراف السرقات العنيفة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الأسلوب الإجرامي المعتمد من طرف هذه الشبكة الإجرامية، يتحدد في اقتراف السرقات المقرونة بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض وتستهدف أصحاب الدراجات النارية و الهواتف المحمولة، حيث بلغ عدد الضحايا إلى 05، الذين تقدموا بشكايات لدى المصالح الأمنية، والتي سارعت في تكثيف الأبحاث والتحريات الميدانية، التي قادتها في وقت وجيز من تحديد مكان السيارة وتوقيف المشتبه فيه الرئيسي لهذه العصابة الإجرامية رفقة مشاركه القاصر على متنها، في حين تم إيقاف المشارك الثالث مباشرة بعد هذه العملية الأمنية.
وقد تم إخضاع الموقوفين للتنقيط عبر قاعدة بيانات الأمن الوطني الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم والتي أظهرت على أن الراشد يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل السرقة العنيفة المقرونة بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.
كما أسفرت عملية التفتيش بداخل السيارة التي تم حجزها لفائدة البحث والتي تستعمل كوسيلة للتنقل السريع من أجل اقتراف هذه العمليات الإجرامية، على أسلحة بيضاء وقنينات من المشروبات الكحولية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية والقاصر تحت المراقبة الشرطية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تباشره فرقة محاربة العصابات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا إيقاف باقي المشاركين الذين تم تشخيص هويتهم.