أطلق نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خطة وطنية لتعزيز السيادة الوطنية في مجال تكنولوجيا البناء والاشغال العمومية والماء، من خلال التأسيس لمنتظم علمي ومجمع تكنولوجي، ومسار مهني يقوي المهارات الوطنية في هذا المجال.
وقال بركة، أثناء لقاء اعلامي بالرباط، الجمعة 14 يوليوز، إن هذا المشروع الوطني الطموح جاء تنفيذا للتعليمات الملكية التي دعت لتعزيز السيادة الوطنية في مجالات تكنولوجيا البناء والماء والأشغال العمومية، خصوصا بعد أزمة كوفيد والأزمة الأوكرانية اضافة الى ما فرضته التغيرات المناخية وانعكاساتها على العالم وبلادنا بالخصوص.
وبين بركة، أن وزارته لها من الامكانات ما يجعلها مؤهلة لتنفيذ هذا المشروع من خلال الخبرة العملية والتقنية التي راكمتها في مجال البنيات التحتية والموانئ والمشاريع الطرقية والمائية.
وأوضح، الوزير في كلمته، أن المشروع سيمكن من تجميع أطر وكفاءات وزارته مع تعزيز انفتاحها على جميع الخبرات الوطنية، مما سيسهل تنفيذ اوراشها في مواعيدها حيث التجارب السابقة أن تأخير مجموعة من الأوراش له انعكاسات اجتماعية واقتصادية كبيرة على بلادنا.
ويقوم المشروع الذي ستعتمده الوزارة، على التكوين الأساسي من خلال جلب أفضل الطلبة الذين ستوفر لهم بيئة وحياة جامعية ملائمة ومشجعة تقوم على الجانبين المعرفي والتقني والمهاراتي.
كما يقوم المشروع، إضافة إلى ذلك، على تشجيع ادماج الموظفين الجدد في مسار اشتغال الوزارة من خلال متابعتهم على مستوى التدريب والزيارات التكوينية، وتقييم كفاءاتهم باعتماد معايير مقارنة ومواكبة مستمرة لأعمالهم ومسؤولياتهم.
كما سيعمل المشروع، حسب الوزير، على توفير خبراء دائمين سيقومون بالدعم التقني وسيساعدون الوزارة على اتخاذ القرارات الصائبة، مع توفير خبراء متخصصين سيعتمد عليهم في مهمات علمية قصيرة المدة ومحددة وذلك لتحقيق دينامية وتعبئة للمجتمع العلمي.
أما بيت القصيد، حسب بركة، فهو تعزيز السيادة التكنولوجية الذي لن يتحقق الا بتشجيع الابتكار في مجالات الماء والبناء والاشغال العمومية والارصاد الجوية من خلال انشاء مجمع تكنولوجي يعتبر مرجع على الصعيد الوطني ويعكس رؤية الدولة في هذا المجال.