تحديات معاناة الفقراء في المغرب: بين الكفاءات والدبلومات والمعارف

بدر شاشا طالب باحث بجامعة ابن طفيل القنيطرة

تعد معاناة الفقر والبحث عن فرص العمل من أبرز التحديات التي يواجهها الفرد في المجتمع المغربي. تثير التساؤلات حول مدى تأثير الكفاءات والدبلومات مقارنةً بالمعارف والعلاقات الشخصية في تحديد فرص الحصول على منصب وظيفي.
رغم أن الكفاءات والدبلومات تمثل قاعدة أساسية لقبول الفرد في سوق العمل، إلا أنها لا تعد العنصر الوحيد الذي يحدد مصير الأفراد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع. فالمعرفة العملية والخبرة قد تكون أحيانًا أكثر أهمية في تجاوز عقبات البطالة.
في مجتمعنا، يظهر أن المعارف الشخصية والعلاقات تلعب دورًا حاسمًا في تسهيل الوصول إلى الوظائف، حيث يمكن للشبكات الاجتماعية أن تكون المفتاح لفتح أبواب الفرص. يعتبر البعض أن هذا التفاعل الشخصي يقدم فرصًا للفقراء للاندماج في سوق العمل بشكل أفضل مع ذلك، يجد الفقراء أنفسهم في دوامة تحديات تتعلق بظروف المعيشة ونقص الفرص، مما يجعل الكفاح من أجل البقاء يعتمد على تحقيق توازن معقول بين الكفاءات الفنية والعلاقات الاجتماعية.
يستدعي هذا الموضوع مزيدًا من الانتباه إلى ضرورة إيجاد حلول فعّالة تجمع بين تعزيز الكفاءات والتعليم، وتشجيع التفاعل الاجتماعي ودعم المعرفة العملية، بهدف خلق بيئة تشجع على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين ظروف الحياة للفقراء في المجتمع
المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *