“ماتا الزمان اتسكان إدا الزمان إغوذان” الاغنية التي انتقد فيها المرحوم محمد الرويشة المشرع في مجال الحقوق والحريات الاساسية

الجديد بريسسعيد حطابخنيفرة 

أغنية “ماتا الزمان اتسكان ” هي اغنية أمازيغية  رائعة  أدها الفنان الامازيغي المرحوم محمد الرويشة ،وتعتبر أول اغنية امازيغية التي انتقدت المشرع المغربي في مجال الحقوق والحريات الاساسية، نظرا للمعاناة والظروف التي كان يعاني منها الانسان الامازيغي آنذاك نظرا لحرمانه لأبسط الحقوق المنصوص عليها في الدستور .

وما يميز هذه الاغنية الامازيغية عن غيرها من الاغاني كلماتها النابعة من الواقع المعاش ،وكل من يستمع اليها يحس بنفسه أنه يعيش في واقع ذلك الزمان بمعاناته وظروفه الصعبة، الامر الذي جعل من هذه الاغنية حية الى يومنا هذا  ينقلها جيل الى جيل رغم وفاة ملحنها وعازفها ومؤديها.

بل أكثر من ذلك أن عنوان هذه الاغنية اصبح مقولة شائعة في أوساط الامازيغ يستحضرونها كلما حسوا بأن الحاضر تغير لديهم مما يجعلهم يشتقون للماضي بسماته وخصاله الحميدة.

وجدير بالدكر أن المرحوم محمد رويشة فنان تراثي شعبي أمازيغي مغربي، تميز بالعزف على آلة الوتر، وامتاز أداءه بالمزج بين ألوان محلية ووطنية وذلك في قالب لا يخرج عن المقام الأطلسي الذي يمتاز باعتماده على “ربع نوتة”، وهو بذلك يُعد من رواد فن الوترة على الصعيد الوطني والمحلي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *