أساسا عدنا للموضوع ؛ وسنعود إليه للمرة الثالثة ؛ ليس نشوة في الكتابة ؛ أو بحثا عن مناطق الضوء والتميز؛ فالذي تجاوز الستين من عمره ؛ ويفكر من هذا المنطلق ؛ فأولى له أن يبحث عن سرير في المصحات المتخصصة بالأمراض العصبية والنفسية ؛ ولكن الذي عاشرنا وتتبع خطواتنا في المهرجانات واللقاءات ؛ سيكتشف أننا لازلنا على عهد الشغب الجميل باقون ؛ ولنكشف ونرسخ للبعض أن الساحة المسرحية؛ لازلت تتضمن رجالات ؛ ليسوا عَـدميين أو منسفين أو متطرفين لأي تجربة فنية ( ما ) رغم أن الأغلبية انبطحت لفتات الدعم وأمست تتكولس للوصول إلى اللجن أو إلى غنيمة (ما ) والمساهمة والمشاركة في صناعة اللوبيات لممارسة الاختراق هنا وهناك في إطار( الإبداع/ الفن) والذي لم يعد بذاك الرونق الذي كان !! وبالتالي كيف نمنطق الشعار{ الشباب دعامة للنموذج التنموي الجـديد} والتظاهرة تحمل أوهاما وخزعبلات القول، بأنها بداية لضخ دماء جديدة في مسرح الهواة وأساسا لم يتم تدعيـم الشباب (1) كيف ذلك؟ مبدئيا هنا لا يمكن أن نمنطق اللامنطق؛ لأن العقل يتناقض والفوضى الفكرية ؛ والعَـبث المجاني ؛ وبالتالي لا يمكن أن نعاند قانون الفكر المتمثل في المبادئ الفلسفية أبرزها الهوية ؛ لأن مسرح الشباب هو نفسه ولا غيره؛ فتلك هويته . وكذا مسرح الهواة هو نفسه ولا غيره؛ ولكن هاته التظاهرة عجائبية في المبنى والمعنى؛ بحيث إن كان الشباب دعامة ؛ فكان من باب الأولى أن يتحدد المهرجان إما في العطلة الصيفية ؛ أوفي إحدى العطل البينية . لأن أغلبية المشاركين والمشاركات تلاميذ وطلبة؛ فبتواجدهم في المهرجان ؛ وفي ذروة الاستعدادات للامتحانات ، سيساهم بشكل أو آخرفي بوادر الهدر المدرسي ؛ وهذا يتنافى والمرتكز الخامس للنموذج التنموي الجـديد : التعليم والبحث العلمي بوابتنا الأساسية نحو تنمية مستدامة. وبالتالي لازالت عقلية الإشتغال مرتهنة للمسرح المدرسي؛ وقبل أن نوضح ذلك في سياق لغو الكلام ؛ هنالك لغو سابق عن التظاهرة ومفاده: أن هذه التظاهرة المسرحية تروم الاهتمام بالناشئة في المؤسسات التعليمية، والنهوض بها، وتشجيع المواهب ودعمها في المستقبل…. مبرزا أن مشروع المسرح المدرسي أخذ طريقه الصحيح، منطلقا من فكرة بسيطة اهتماما بالمسرح في المؤسسات التعليمية. (2) مادام أن المسرح المدرسي أخذ طريقه الصحيح؛ وسعى أن ينخرط في المدرسة الدامجة؛ بناء على الشعار الذي حملته ( الدورة الثالثة/ 2021) علما أنه (كانت هنالك دورة ثالثة /2015)(3) وهذا إثبات للتاريخ لكي يستقيم منطق الأحْـداث التي نتحرك/ نتلفظ [ بها ] لتبيان التلاعب باللامنطق؛ الذي أردوا له أن يكون هو ( المنطق) لتغييب/ تضبيب المعنى في أفعالهم وتصوراتهم ؛ وهـذا في حَـد ذاته إعلان واضح عن أفول المنطلقات الإيمانية بالمسرح ودوره الطلائعي والجمالي والفكري؛ الذي يتبجحون به ؛ وبالتالي فلماذا استبدل نوع ( المدرسي) بنوع (الشباب)؟ هذا السؤال طرحناه سلفا ونعيده هاهنا نتيجة تمظهر لغو الكلام في العَـديد من التصريحات؛ إبان التظاهرة . ولاسيما أنه تم تغييب أصوات الشباب وتصريحاتهم عبر وسائل التواصل والإعلام: ومن هذا المنطلق، فإن أي استراتيجية تستهدف الشباب ينبغي أن تأخذ هذا الجانب المتعلق – بالتواصل – بعين الاعتبار، بما يتيح تفسير مضامين هذه الاستراتيجية ومناقشتها وتعديلها، ومن ثم توفير أسباب النجاح لها (4)
لـَــغــو الكــــلام :
مبدئيا ؛ خطابنا ليس ضد التظاهرة ؛ أو أية تظاهرة أخرى. لأنه يكفي كم من مكاسب كانت لدينا في المجال المسرحي وغيره ؟ ضيعها المسرحيون بتلاعباتهم ومناوراتهم بعْـضهم ضد بعض ؛ وتأسيس اللوبيات والكواليس ! و ( الآن) أمست مطالب : عجبا ! وبالتالي دائما نتكلم عن الشباب؛ ومحاولة تشبيب الحياة العامة بالشباب؛ لكن حينما يتم الاستماع للشباب؛ نستشف بأن الموضوع فيه استهلاك كلامي أو بالأحرى لغـْو في لـغـوِ ( ومن لغى فلا جمعة له) أليس كذلك : ولأن هذا الشباب يوجد في صلب التحولات التي يشهدها المجتمع، فإنه يبدي استياءه بأوجه متعددة من وضعيته ومن صعوبة إيجاد موقع له داخل المجتمع (5) فهذا الاستنتاج من لجنة لها مصداقية القول؛ كلجنة مشروع النموذج التنموي الجديد، لا فرق. لكن الفرق ما قيل في التظاهرة بدون مراعاة للقيم الثقافية والأخلاقية وللموضوعية وللتدوين التاريخي الحي والفاعل في ذاكرة المستقبل .بحيث نقرأ ما لا يفهم عبر بساط الواقع والمعايشة الإمبريقية بأن: المهرجان الوطني الأول لمسرح الشباب هو امتداد لتجربة المسرح المدرسي….هذه فرصة مهمة للشباب لمعرفة حجم موهبتهم وإمكانية احتراف هذا الميدان من عدمه…. إلى أن تجربة مسرح الهواة محطة مهمة لإبراز موهبة الشاب الذي ينوي احتراف المسرح في المستقبل (6)هنا نعود لقانون الفكر الذي يحكم بموجبه العقل؛ الرافض للتناقض؛ لأنه أساسا مخالفة صريحة لقانون الهوية . بمعنى هل نحن أمام ( مسرح مدرسي) أم (مسرح الشباب) أم (مسرح الهواة) ؟ نعلم والله أعلم ؛ بأن كل نوع مسرحي له خصوصيته وهويته الأساس؛ وإن كان المنبع هو [ المسرح] في عطائه وشغبه وتلويناته الجمالية ؛ فالمسرح المدرسي( تعليمي) بالدرجة الأولى؛ فضاؤه المدرسة ومسرح الشباب ( توعوي)في أهدافه فضاؤه النوادي؛ أما مسرح الهواة ( تثقيفي) فضاؤه الجمعيات طبقا للظهير الشريف رقم 1-58-376 بتاريخ نونبر 1958 يضبط بموجبه حق تأسيس الجمعيات؛ والمعزز بمرسوم رقم 969.04.2.صادر في يناير .2005 ولقد وضعْـت هذا قصدا للتذكيرولتبيان: أن هنالك قانون تنظيمي للجمعيات. ولكن المؤسف ؛ نحن أمام تصريحات تخلط هذا بهذا وبكلام متناقض ينفى بعضه بعضاً, بحيث أحدهم يشير: المهرجان هو بمثابة رد اعتبار لتجربة رائدة عرفت بمسرح الهواة”، معتبراً إياها “الوجه الحقيقي للمسرح المغربي الذي ساهم في إنتاج كفاءات معروفة”…. وأضاف أن “مسرح الشباب استطاع خلق دينامية كبيرة داخل النوادي عبر إقصائيات إقليمية وجهوية (7) طيب؛ فصاحب هذا الكلام لم يحضر للعـروض المشاركة( تحْـديدا ) وإن كنا نفتري أو بدورنا نمارس لغو الكلام هاهنا؛ فليقدم برهانه وشهوده أنه شاهَـدا عرضا واحدا؟ وهاته إشكالية ؟ تنضاف إليها أن أغلب الفنانين أو ما يسمى “مسرحيين” المتواجدين بالرباط / سلا . لم يحضروا للتظاهرة؛ باستثناء بعض الأفـراد من خريجي المعهد ، فحتى تلامذة معهد التنشيط الفني لاوجود لهم من أجل الاحتكاك والاستفادة الركحية ؛ مما يثار سؤال إلحاحي: هل هنالك تموقف من التظاهرة في حـد ذاتها ؟ أم من صاحبها ؟ أم النرجسية اللافنية هي السبب المباشر؟ أم اللامبالاة التي أمست سائدة في أغلب المجالات؛ دافع من الدوافع؟ ومن خلال اللامبالاة ضاع مسرح الهواة ؛ ولم يعُـد أحد يطالب به أو يدافع بعودته لأن الانجراف وراء ( الدعـم ) أعمى البصيرة؛ حتى أننا كتبنا مواضيع نموذج (8) تحفيزية لأعادته وخلق نقاشات مستفيضة حوله؛ لكن بدون استجابة؟ فاللامبالاة هي العملة الرائجة ؛ إذن كيف لتظاهرة من دواخلها تحمل خللا , وعليها استفهامات كبرى؛ ستستطيع رد اعتبار لتجربة لمسرح الهواة ؟ وربما لا علم له أنه سعت الهيئة العربية للمسرح السطـو على مسرح الهواة المغربي؛ وأنجزت دورتين( مراكش/ آسفي) فهل المشاركون كانوا هواة ؟ أم شبابا؟ أم شبة محترفين ؟ لن نجيب لأننا كتبنا ما فيه الكفاية عن الموضوع نموذج (9) مما تم محْـو مسار خالد من تجربة مسرح الهواة عمّرت أكثر من أربعين سنة (1957/2003) ؟ كما تم محو مسرح الشباب في غفلة و الذي عمر عقدا من الزمن(2004/2015) ولا أحد انتبه للأمر ولا حاول أن يثير نقاشات عامة ؛ علما أن هاته التجارب وغيرها ليست موثقة تاريخيا ولا تأريخيا ؛ مما يكثر التطاول والافتراء والمزيدات والكـذب ولـغـو الكلام ،
بين اللـغـو والـهَـبل:
يمكن أن يستحمل المرء أو القارئ لغو الكلام ؛ ولكن من الصعب أن يستحمل الهبل في مجال له قدسيته ورحابته الروحانية؛ بغض النظر عـن استفحال الإسفاف الفني وسيطرة التفاهة ؛ بحيث من يعتبر نفسه الآن ((شيخ )) المسرحيين؛ لقد أطنب في الكلام ، وحاول بدوره أن يرسخ اللامنطق في سياق التظاهرة؛ بأنها امتداد للمسرح المدرسي بقوله: هذا المهرجان امتداد لتجربة المسرح المدرسي الذي أسسها الفنان محمد الجم” معبراً عن فخره لقيادة لجنة تحكيم مهرجان الشباب من أجل تقييم تجارب المشاركين …وأضاف أنه واكب هؤلاء الشباب منذ أن كانوا يعيشون تجاربهم الأولى في المسرح المدرسي (10) سبحان الله . أليس هذا الطرح فيه نوع من الهبل المطلق والجانح عن لغـو الكلام ؟ فكيف توصل هذا “الشيخ ” بأن هؤلاء الشباب كانوا يمارسون المسرح المدرسي ؟ وهذا النوع فيه نقاش من حيث دوراته ومعطياته ؛ فطبعا هناك” جمعية أصدقاء محمد الجم ” هل ستستطيع أن تصدر كتابا أو كتبا كوثائق دامغة توثق فيه منهجيا /علميا كل أطوار تجربة المسرح المدرسي ؟ هذا من جهة ومن جهة لماذا لم يتم تسليم قيادة لجنة تحكيم المهرجان؛ لإحدى الشباب/ الشابات والتي عاشت التجارب الأولى في المسرح المدرسي؟ أو خلق لجنة شبابية من المشاركين ؛ ليتحقق أولا ما في الشعار≤ الشباب دعامة للنموذج التنموي الجـديد≥ رغم أنه مجازفة . وثانيا قتل الأنا التي أصيب بها جسد المسرح في المغرب. ولكن الإشكالية: بأن البدائيين ينفرون أشد النفور من الاستدلال العقلي، ومما يسميه المناطقة بالعمليات المنطقية للتفكير(11) فهل مواكبة هؤلاء الشباب منذ أن كانوا يعيشون تجاربهم الأولى ؛ يعتبر استدلالا أم حشوا؟ ولماذا لم يواكب تجربة مسرح الشباب؛ الذي كانت تنظمه وزارة الشباب والرياضة ( سلفا) ولاسيما أنه كان ضمن لجن التحكيم عـدة مرات ؟ إذن بدون تخريجات ( ! ) فالمسألة تستخلص في: فلا ضير أن يحرق المرء ما وراءه ليحيا لحظته ، ولكي لا يضيع ما ستجود به يد العطاء ! فهاته هي حكاية المسرح المغربي ( الآن) ؛ وإدخاله في نفق البؤس المطلق. بحيث تم اغتيال مسرح الهواة / التجريبي؛ وتم إقبار مسرح الشباب في دورته (العاشرة/2015) ونتعجب ( اليوم) بظهور مسرح الشباب في الدورة ( الأولى/ 2022) ولكنهم يؤكدون أنها ( الدورة 10من المهرجان الأول) أليس هذا قمة الهبل ضد مجريات التاريخ والحقائق ؟ ورغم ذلك نقرأ بالإشادة والنجاح الباهر للتظاهرة:…هـذا بحد ذاته . نجاح للمهرجان ونجاح للشباب المشارك .الذي استطاع أن يصل للمستوى الوطني وأن يقدم أعماله على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس(12) فالذي شدني أكثر في جمله أنه يمثل ( مجازا) رئيس اللجنة ؛ ولم يعرف أين ستقام العروض المشاركة؟ التي لم تعرض على خشبة مسرح محمد الخامس. وبالتالي نسأل شيخ ” الإهتبالية” من خلال تصريحه كيف : أن هـذه التجربة من شأنها أن تساهم في وضع اللبنة الأساسية لجيل جديد فاعل ومحب للمسرح … إن التجربة مسرح الشباب ليس من شأنها أن تخرج فرقا جديدة وجيلا جديدا من المبدعين(13) فالتجارب السابقة ؛ يبدو أنها كانت فاشلة ؟ أم أنها كانت خارج السرب؟ أم أن يد المسؤولين كانت شحيحة العطاء؟ مما تم الإشادة بهاته التجربة التي مرت في ظرف يومين !! يومين تم فيها تعـذيب المشاركين ، من حيث المواكبة المسترسلة؛ والإقامة بأميال طويلة؛ تدفع بالشباب أن يخلدوا للنوم أثناء وصولهم؛ بدل تبادل خبراتهم وتجاربهم المسرحية بينهم، وتشجيع بعضهم لبعض ؛ ومحاولة تصريف وتلقيح إمكانياتهم ومؤهلاتهم المسرحية/ الثقافية بين أوساطهم بشكل تلقائي ! وهل استمعتم لشباب مدينة العيون الساقية الحمراء، وكذا شباب أسا الزاك . وشباب الداخلة وادي الذهب…. أنه كانت لهم رغبة ملحة لزيارة معالم الرباط ؛ ولم يساعدهـم الحظ أو الوقت ؟ هل تم اختيار شاب أو شابة من المشاركين كملاحظ لأشغال ( تلك اللجنة أوعضو في اللجنة )؟ هل تم استغلال المجال الرقمي وتوظيفه في سياق التظاهرة؛ باعتبار أن النموذج التنموي الجديد يركز أساسا على تفعيل الرقمنة في كل المجالات الحيوية وبالتالي: لا يمكـن الارتقاء نحـو مسـتقبل مشـترك دون جـذور مشـتركة يمكـن الارتكاز عليهـا. كمـا أنـه لا يمكـن تحقيق إقلاع دون أرضيـة صلبـة تكـرس روح الانتماء الجماعـي الـذي يضمـن التـزام وانخـراط كافـة الأجيال ويعبـئ الطاقـات بـكل تنوعهـا (14)
الإحـــالات :
1) أي دعامة لمسرح الشباب في مهرجانه ؟ انظر لمجلة الناقد العراقي في 27/05/2022 أوصحيفة الوطن24 – بتاريخ 25/05/2022
2) 12 فرقة بالمهرجان الوطني الأول لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي صحيفة ريما بريس بتاريخ 06/04/ 2018
3) كانت دورة المرحوم حسن نايت العـز- أيام 20-21 مارس / 2015– القنيطرة كما هو متبث في الملصق
4) مبادرة وطنية جديدة مُندَمِجة لفائدة الشباب المغربي ص 30- تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إحالة رقم 23 / 2018
5) نفس الإحــالة مبادرة وطنية جديدة مُندَمِجة لفائدة الشباب المغربي – ص 11-
6) تصريح محمد الجم لجريدة العمق المغربي- تغطية إكرام بختالي 11 بتاريخ 11/05/ 2022 –
7) تصريح “مدير المهرجان” بنفس الجريدة العمق المغربي-
8) مـن أهـــدر مـسرح الــهـواة المغربي ؟؟ مجلة الهيئة العربية للمسرح بتاريخ12 ماي 2018
9) – مـهرجان الهواة بين الغواية والهاوية صحيفة – الحوار المتمدن [ أدب وفن] بتاريخ 12/10/2019
10) تصريح عبد الكريم برشيد لجريدة العمق المغـربي- تغـطية إكرام بختالي 11 بتاريخ 11/05/ 2022 –
11) العقلية البدائية: لمارسيل ليفي بريل ترجمة و تحقيق: محمد القصاص – حسن الساعاتي ص7 – ط1 : المركز القومي للترجمة /2018
12) ع كريم برشيد- الملحق الثقافي والفني لجريدة بيان اليوم في 13 / 15 ماي 2022 – العدد: 9514 –
13) نفــس الإحــالة
14) تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي والمقدم لصاحب الجلالة – ص 9 – أبريل 2021