ثمن وزراء الثقافة ورؤساء الوفود بالدول الإفريقية، المجتمعون يومي الاثنين والثلاثاء بالرباط، من أجل وضع المرتكزات الأساسية لتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الإفريقية، جهود الملك محمد السادس في تعزيز التعاون جنوب – جنوب ودعم التنمية بالقارة.
وأشاد إعلان الرباط لتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الإفريقية، الذي صدر عقب الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة، من أجل وضع المرتكزات الأساسية لتعزيز التعاون الثقافي بين دول القارة والتفكير في وضع الآليات الضرورية لتطوير عمل ثقافي مشترك لما فيه خير حاضر ومستقبل مواطنيها، بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية في محاربة العنف والتطرف والانفصال واستتباب الأمن والسلم بالقارة الإفريقية.
وأكد الإعلان، الذي تلاه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على الأهمية الاستراتيجية للثقافة في بناء مجتمعات المعرفة وتعزيز التقارب والمساهمة في جهود التنمية الشاملة والمستدامة في إفريقيا، منوها باختيار الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية للفترة 2022-2023.
واحتفت عاصمة المملكة بتظاهرة الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى سنة، وذلك على إيقاع برنامج حافل بالفعاليات الثقافية في مجالات الأدب والشعر والفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والسينما وفنون الشارع والرقص والفنون الرقمية وعروض الأزياء والتصوير الفوتوغرافي والفنون الشعبية وفن الحكي وفنون السيرك، إضافة إلى منتديات ولقاءات فكرية متنوعة.
واستضافت هذه الأنشطة الفضاءات التاريخية والساحات العمومية وكافة أحياء مدينة الرباط، مع تنظيم فعاليات ثقافية تمثل المجتمع المدني، بمشاركة هامة لمختلف المؤسسات العمومية الوطنية المعنية بالشأن الثقافي.
ويتوخى هذا الحدث الثقافي، الذي حظي بدعم منظمة الحكومات والمدن المحلية الإفريقية وعدد من المؤسسات الوطنية، تعزيز الإشعاع الثقافي للمملكة قاريا ودوليا.