رسم تقرير جديد قدمه وزير التجهيز والماء، نزار بركة، صورة سوداء بخصوص أوضاع المياه في المملكة جراء سنوات الجفاف المتتالية، حيث تظهر البيانات التي قدمها الوزير تراجعا مهولا في الواردات المائية لسدود مختلف الأحواض المائية، لاسيما في أحواض الشمال، كما تراجعت نسبة ملء السدود فيها بنسب متفاوتة، وكذلك الشأن بالنسبة للفرشة المائية.
كما تراجعت واردات السدود في حوض ملوية بـ66 في المائة، وواردات حوض سبو بـ84 في المائة، وأبي رقراق بـ81 في المائة، فيما تراجعت واردات أم الربيع بـ32 في المائة، وتراجع بـ69 في المائة في حوض سوس ماسة، و36 في المائة في حوض درعة وادنون.
ونتيجة لذلك، تراجع حجم المخزون المائي بحقينة السدود حتى يوم أمس الثلاثاء 23 يناير إلى حوالي 3.73 مليارات متر مكعب، أي ما يمثل 23 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية للسدود.
وتتفاوت نسب الملء في السدود بشكل بارز بين الأحواض المائية، حيث يبدو حوض أم الربيع الأكثر تضررا، إذ لا تتجاوز نسبة الملء فيه 4.8 في المائة، وكذلك الشأن بالنسبة لسدود سوس ماسة، بـ11.4 في المائة، وحوض أبي رقراق بـ20.8 في المائة.
كما تأزمت وضعية المياه الجوفية، نتيجة الاستغلال المفرط، الذي يصل إلى أكثر من مليار متر مكعب، حيث عرفت الفرشة المائية خلال السنة الماضية انخفاضا في مستوى المياه أهمها بفرشة تادلة التي تراجعت حقينتها بـ5 أمتار، وبني عمير بـ 4 أمتار ، وسوس ماسة بـ4 أمتار، واشتوكة بمتر ونصف.